البيت الأبيض يُفاجئ الجميع: ترامب لم يعلم بضربات أوكرانيا
نفى البيت الأبيض، على لسان المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت الثلاثاء، علم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المسبق بالهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على روسيا، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
هجوم أوكرانيا
شنّت أوكرانيا، الأحد، هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيرة، أطلقت عليه اسم «شبكة العنكبوت»، استهدف قاذفات روسية ذات قدرات نووية في مطارات بجنوب سيبيريا وأقصى شمال روسيا، حيثُ أُطلق ما يقارب 117 طائرة مسيرة.
وصف مسؤول دفاعي أميركي كبير هجوم أوكرانيا بطائرات مسيرة بأنه يُظهر مستوى غير مسبوق من التطور في قدراتها العسكرية.
وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي كبير بأن وزير الدفاع، لويد أوستن، تلقى تقارير دورية عن الهجوم أثناء سفره إلى قاعدة أندروز الجوية المشتركة يوم الأحد، ولكنه لم يتواصل بعد مع نظرائه الأوكرانيين، وتزامنت الهجمات مع استعداد روسيا وأوكرانيا لاستئناف مفاوضات السلام في إسطنبول الاثنين، وسط حالة من عدم اليقين التي خيّمت على هذه المحادثات.
«شبكة العنكبوت» كشفت كلفة الحرب على روسيا
وكشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن الهجوم الأوكراني المُسنَد بالطائرات المُسيرة أسفر عن خسائر فادحة في القاذفات الروسية، قد لا تُعوّض، مُسلّطًا الضوء على ضربة موجعة لأسطولها الجوي، وقد يدفع هذا موسكو لإعادة تقييم استراتيجيتها الجوية في أوكرانيا، مُبرزًا كلفة الحرب الطويلة وتأثير الضربات العميقة داخل الأراضي الروسية.
وكشفت صور الأقمار الاصطناعية وتحليلات الخبراء عن حجم عملية أوكرانية سرية امتدت 18 شهرًا، تضمنت تهريب طائرات مسيرة مخفية داخل شاحنات لضرب قواعد جوية روسية تبعد آلاف الكيلومترات عن كييف. وقد أسفرت هذه العملية الجريئة عن خسائر فادحة في سلاح الجو الروسي.
ويُبرز التقرير أهمية الهجوم الأوكراني لكييف، باعتباره رسالة واضحة للكرملين قبل مفاوضات إسطنبول، مفادها قدرة أوكرانيا على تغيير قواعد اللعبة وتهديد الأهداف الروسية العميقة، حتى دون الاعتماد على الأسلحة الغربية.
وأكد مايكل كوفمان، المحلل العسكري في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أن الهجمات الأوكرانية عطّلت قدرة روسيا على شنّ ضربات بعيدة المدى، وذلك بتدميرها لطائرات يصعب على موسكو استبدالها.
وأضاف: «قد لا يكون ذلك كافيا لوقف الغارات الروسية على أوكرانيا، نظرا لحجم أسطول القاذفات، لكنه يثبت أن مواصلة الحرب سيكلف روسيا الكثير، ليس فقط عسكريا، بل من حيث مكانتها كقوة كبرى».
