استشاري الحساسية والمناعة يحذر من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية

حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية للأطفال، مؤكدًا على أن 90% من العدوات الفيروسية مثل البرد والإنفلونزا لا تحتاج إلى مضادات حيوية، بل تعالج بالراحة والتغذية السليمة.
ضعف المناعة أم حساسية؟ الفرق والتحذيرات
وأوضح الدكتور الحداد في مقابلة على القناة الأولى المصرية أن هناك لبسًا شائعًا بين الأمهات حول تكرار العدوى لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن ضعف المناعة الحقيقي يكون عندما تتحول نزلات البرد البسيطة إلى التهابات رئوية متكررة أو مضاعفات خطيرة تستدعي دخول المستشفى، ما قد يشير إلى خلل مناعي وراثي أو نقص في الأجسام المضادة، اما الحساسية هي رد فعل مبالغ فيه لجهاز المناعة تجاه مواد غير ضارة مثل حبوب اللقاح أو الغبار، وتظهر كسيلان الأنف أو العطس المستمر دون ارتفاع في الحرارة.
ووجه الحداد انتقادات حادة لاستخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية، قائلًا: المضاد الحيوي يدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يضعف المناعة ويعرض الطفل لعدوى أشد ، و الإفراط في المضادات يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة، ما يجعل الأدوية عديمة الفائدة عند الحاجة الحقيقية لها.
نصائح لتعزيز مناعة الأطفال
قدم :استشاري المناعة عدة توصيات للأمهات، منها: الرضاعة الطبيعية خاصة "لبن السرسوب" في الأيام الأولى لاحتوائه على أجسام مناعية ، التغذية المتوازنة و الاعتماد على الخضار والفواكه الموسمية الغنية بفيتامين "سي" مثل الجوافة والبرتقال وتجنب الوجبات السريعة ، النوم الكافي 7-8 ساعات يوميًا لتنشيط المناعة الرياضة لتحسين الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي ، و تجنب التدخين السلبي بعتبره أحد أكبر مهددات صحة الأطفال.
و حذر: الحداد من أجهزة التكييف، خاصة إذا لم يتم تنظيف فلاترها بانتظام، لأنها تنشر عث الغبار والفطريات المسببة للحساسية، ناصحًا بضبط درجة الحرارة على 22-24°م لتجنب الصدمة الحرارية ، و إغلاق التكييف قبل الخروج من الغرفة بـ10 دقائق، و استخدام المراوح المتحركة بدلًا من الثابتة لتقليل تهيج الجهاز التنفسي.
و أشار: إلى أن التقلبات الجوية وانتشار الأتربة في الربيع تزيد من حدة أعراض الحساسية ونزلات البرد، داعيًا للأهالي إلىعدم إرسال الأطفال للمدارس أو الحضانات عند ظهور أعراض مرضية لمنع انتشار العدوى، و الابتعاد عن الأدوية العشوائية واستشارة الطبيب عند تكرار الأعراض.
واختتم استشاري الحساسية والمناعة، حديثه بتأكيد أن المناعة القوية تبنى بالتغذية السليمة والابتعاد عن العادات الخاطئة، وليس بالمضادات الحيوية، مطالبًا بزيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر الاستخدام غير الرشيد للأدوية.