«النيل للأخبار»: أزمة في توزيع الغذاء وإسرائيل تصرعلى استبعاد الأونروا
أكد أشرف مبارك، مراسل قناة النيل للأخبار، أن الدولة المصرية واصلت دعمها المستمر لإخوانها في قطاع غزة على مدار 600 يوم منذ بداية الصراع في أكتوبر 2023، حيث تم إدخال نحو 35 ألف شاحنة محملة بما يقارب نصف مليون طن من المساعدات الطبية والغذائية واللوجستية.
أزمة التوزيع ومؤسسة غزة الإنسانية
وكشف مبارك عن اشكالية جديدة تواجه عملية الإغاثة، تتمثل في إصرار الجانب الإسرائيلي على تحويل توزيع المساعدات إلى "مؤسسة غزة الإنسانية" بدلاً من المنظمات الدولية المعتمدة مثل "الأونروا" والهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تسببت في تفاقم المعاناة، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق النار أثناء توجههم لاستلام المساعدات، ما أدى إلى سقوط 24 شهيداً خلال الأيام الماضية.
ألف شاحنة يوميًا لمواجهة المجاعة
ونقل المراسل تحذيرات الهلال الأحمر المصري من أن قطاع غزة يحتاج الآن إلى 1000 شاحنة مساعدات يوميًا، بعد أن كان العدد سابقًا 500 شاحنة، وذلك بسبب إغلاق المعاب لمدة 3 أشهر متواصلة منذ مارس الماضي وهي أطول فترة إغلاق منذ بداية الحرب،موضحاً أن هذا الإغلاق دفع القطاع إلى حافة "مرحلة المجاعة"، خاصة مع حرمان مناطق الشمال والوسط من معظم المساعدات.
الجهود المصرية
وأضاف مراسل "النيل للاخبار " ، أن الهلال الأحمر المصري يعمل حاليًا من خلال مراكزه اللوجستية في "درغام" ورفح لترتيب أولويات الإغاثة، بدءًا بالمساعدات الغذائية والدوائية، تليها المستلزمات الأخرى مثل الخيام والبطاطين، في ظل الدمار الشامل للبنية التحتية بغزة، ومع ذلك لا تزال هناك صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق، كما أن نقاط التوزيع في رفح تشهد مخاوف فلسطينية من التعرض لإطلاق النار الإسرائيلي.
واختتم حديثه بتأكيد أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يوميًا، مع استمرار التعنت الإسرائيلي في فرض قيود على توزيع المساعدات، مما يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً لضمان وصول الإغاثة دون عوائق.
في سياق سابق ، بدأت منظمة جديدة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عملها في غزة.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) أن شاحنات محملة بالأغذية قد وصلت إلى مواقع آمنة، وأنها بدأت توزيعها على السكان،ولم توضح المنظمة مكان أو كمية المساعدات التي تم توزيعها.
وتهدف المنظمة، التي تستخدم متعاقدين أمنيين أمريكيين مسلحين، إلى تجاوز الأمم المتحدة كمورد رئيسي للمساعدات إلى 2.1 مليون فلسطيني في غزة، حيث يحذر الخبراء من مجاعة وشيكة بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعًا.
ورفضت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة التعاون مع خطط مؤسسة غزة زعماً إنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، ويبدو أنها "تستخدم المساعدات كسلاح".
وتقول إسرائيل إن هناك حاجة إلى نظام جديد لمنع حماس من سرقة المساعدات، وهو ما تنفيه المنظمة.
