عاجل

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُحمل الشرع المسؤولية عن المقذوفين السوريين

أحمد الشرع
أحمد الشرع

شهدت هضبة الجولان تصعيداً أمنيًا بإطلاق صاروخين من جنوب سوريا، ردّت عليه إسرائيل بضربات جوية استهدفت مواقع في درعا، ويُعدّ هذا التصعيد الأول من نوعه منذ تولي أحمد الشرع منصبه في دمشق.

كاتس: الشرع مسؤول عن إطلاق الصواريخ

وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري، أحمد الشرع، مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب سوريا باتجاه هضبة الجولان.

وحذر كاتس من ردٍّ عسكري سريع وحاسم على الاعتداء السوري، مؤكدًا على عدم التسامح مع أي عودة للوضع الذي كان سائدًا قبل 7 أكتوبر.

وأطلقت صواريخ غراد من منطقة درعا جنوب سوريا باتجاه هضبة الجولان، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في موقعين، تلاها سماع دوي انفجارات.

ولم يسفر سقوط صاروخين في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان عن أي إصابات أو أضرار مادية، وفقاً لمصادر إسرائيلية.

واستُهدفت مصادر إطلاق النيران داخل الأراضي السورية بضربات جوية إسرائيلية ردًا على إطلاق الصواريخ.

وأكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذ غارات جوية على أهداف متعددة في جنوب سوريا، وذلك رداً على إطلاق صواريخ.

وأُثيرت حالة من الهلع بين السكان المحليين في درعا نتيجة دخول طائرات حربية إسرائيلية الأجواء السورية وخرقها حاجز الصوت.

حادث سابقة فريدة منذ تولي الشرع

ويمثل هذا الحادث سابقةً فريدةً منذ تولي «هيئة تحرير الشام»، برئاسة أبو محمد الجولاني المعروف أيضًا باسم أحمد الشرع، زمام الحكم في سوريا في ديسمبر من العام الماضي.

وأعلن أحمد الشرع، في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة «جويش جورنال» ونقلها رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، عن تأييده لإعادة اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقع عام 1974، مؤكداً أن عصر التصعيد قد انتهى.

وأضاف الشرع: «لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماؤها، لدينا أعداء مشتركون، ويمكننا أن نلعب دورًا محوريًا في الأمن الإقليمي».

وأشار الشرع أنه لا يسعى إلى التطبيع الفوري مع إسرائيل، لكنه منفتح على العلاقات في إطار القانون الدولي والسيادة.

من جانبه، شن الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا، مستهدفاً ما تصفه تل أبيب بقايا البنية العسكرية لنظام الأسد، وذلك منذ بداية العام الجاري.

ويأتي التصعيد الأخير في ظل عدم استقرار الوضع السياسي والأمني في سوريا، واستمرار التحركات الجوية الإسرائيلية التي لم تتوقف رغم التغيرات الأخيرة على الساحة السورية.

تم نسخ الرابط