خالد أبو بكر: لا تتركوا الميراث بلا تنظيم حتى لا يحدث صراع

وجه الإعلامي خالد أبو بكر تحذيرًا صريحًا إلى الأسر المصرية من خطورة تجاهل تنظيم شؤون الميراث أثناء حياة المورث، مشددًا على أن غياب التخطيط المسبق للتركة يؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية، بل وقد تصل الخلافات إلى المحاكم وأحيانًا صفحات الحوادث.
"كبير العائلة" راحل .. فمن يُنظم ؟
أوضح خالد أبو بكر ، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن الكثير من العائلات المصرية تعتمد على شخصية محورية واحدة غالبًا الأب أو الجد والتي تقوم بدور القائد وصانع القرار داخل الأسرة. لكن بمجرد وفاة هذه الشخصية، تتغير النفوس وتبدأ الخلافات التي كانت مؤجلة، لتتحول أحيانًا إلى نزاع عائلي شرس على الميراث.
وقال خالد أبو بكر:"تاريخ العائلات مليء بالأمثلة على أسر ترابطت لعقود، ثم انهارت بعد وفاة كبيرها بسبب الخلافات على توزيع الممتلكات".
متى نتحدث عن الميراث؟
شدد خالد أبو بكر على ضرورة التخلص من الحرج الاجتماعي المرتبط بالحديث عن الميراث أثناء حياة المورث، موضحًا أن هذا الحياء الزائد لم يعد مقبولًا في ظل حجم المشاكل التي تنتج عن غياب التوثيق أو التنظيم.
وأضاف خالد أبو بكر:"الحياء في هذه المسائل لم يعد فضيلة، بل قد يكون سببًا مباشرًا في إشعال نار الفتنة بين الأبناء بعد وفاة الأب أو الأم. من الحكمة أن تنظم الأمور الآن، وأنت بكامل وعيك وقدرتك".
حلول قانونية
لفت خالد أبو بكر النظر إلى وجود أدوات قانونية فعالة يمكن استخدامها لحل هذه المعضلة، أبرزها ما يُعرف في القانون بـ "البيع مع الاحتفاظ بحق الانتفاع"، حيث يستطيع الأب أو الأم بيع الممتلكات قانونيًا لأي من الأبناء أو الزوجة، مع الاحتفاظ بحق الاستفادة منها طوال حياته.
وقال:"بهذا الإجراء، تضمن بقاء ممتلكاتك في حوزتك خلال حياتك، وتُنهي أي نزاع مستقبلي على الورث بطريقة موثقة تحمي الجميع".

ثقافة مطلوبة داخل البيوت
اختتم خالد أبو بكرحديثه بدعوة للأسر المصرية إلى تبني ثقافة جديدة تقوم على الشفافية والتنظيم المبكر، مطالبًا بتوثيق الملكيات وتحديد طريقة التوزيع بوضوح دون ترك الأمور للظروف أو لتقديرات الورثة.
وأكد خالد أبو بكر أن العائلات التي تُنظم شؤونها مسبقًا تعيش في سلم اجتماعي واستقرار نفسي حتى بعد وفاة عائلها، بينما الأخرى التي تترك كل شيء للقدر، غالبًا ما تواجه تمزقًا اجتماعيًا يصعب إصلاحه.