عاجل

تجميد تمويل أبحاث حيوية.. جامعة هارفرد تسعى لإلغاء قرار «ترامب» في المحكمة

جامعة هارفرد
جامعة هارفرد

رفعت جامعة هارفرد دعوى قضائية أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في بوسطن، طالبةً من المحكمة إصدار أمر قضائي طارئ يلغي قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتجميد تمويل حكومي بقيمة 2.5 مليار دولار. واعتبرت الجامعة أن قرار التجميد غير قانوني ويشكل انتهاكًا لحقوقها.

تجميد تمويل أبحاث حيوية

وفقًا للدعوى، تلقت جامعة هارفرد 957 أمرًا منذ 14 أبريل 2023 بتجميد تمويل أبحاث في مجالات حيوية تتعلق بالأمن القومي، السرطان، والأمراض المعدية، بالإضافة إلى دراسات أخرى. وجاء هذا القرار بعد أن رفضت الجامعة مطالب البيت الأبيض، معتبرةً أن تحركات إدارة ترامب ضدها تستهدف تغيير طبيعة العمل الأكاديمي في المؤسسة، التي تُعد من أعرق وأغنى الجامعات في العالم.

تبريرات ترامب

من جانبه، برر الرئيس "ترامب" محاولته تجميد تمويل الجامعات المرموقة، بما في ذلك هارفرد، قائلاً إنه يسعى لإحداث تغيير فيها، زاعمًا أن العديد من هذه الجامعات "تحت سيطرة أفكار يسارية معادية للسامية". ولم تصدر إدارة "ترامب" تعليقًا فوريًا على الدعوى التي رفعتها جامعة هارفرد، كما لم ترد على طلب التعليق من وكالة "رويترز".

وأوضحت جامعة هارفرد أن تجميد التمويل الحكومي يشمل إلغاء منح حيوية، منها 88 مليون دولار لأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال، و12 مليون دولار لتعزيز وعي وزارة الدفاع الأمريكية بالتهديدات البيولوجية. كما شمل التجميد 8 ملايين دولار مخصصة لبحث الطاقة المظلمة. وحذرت الجامعة من أن هذا القرار سيعرقل أبحاثًا حيوية في مجالات علاج السرطان، الأمراض المعدية، ومرض باركنسون.

تحقيقات إدارة ترامب 

إلى جانب تجميد التمويل، أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي سلسلة من التحقيقات في جامعة هارفرد. تشمل التحقيقات مزاعم بشأن تعرض طلاب وأعضاء هيئة تدريس يهود لتهديدات بعد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، التي نشأت بعد الهجوم الذي شنته حماس على الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر 2023، والرد العسكري الإسرائيلي في غزة.

كما تشمل التحقيقات الأخرى مزاعم التمييز على أساس الجنس، والتحقيق في علاقات الجامعة مع الحكومات الأجنبية، إضافة إلى تحقيقات بشأن تهديدات للطلاب والأكاديميين اليهود في أعقاب الاحتجاجات.

تهديد لحرية التعبير

تصر جامعة هارفرد وغيرها من الجامعات الكبرى على أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة "ترامب" تشكل تهديدًا لحرية التعبير الأكاديمي. وتعتبر هذه الجامعات أن هجمات ترامب لا تقتصر على تمويلها فقط، بل تمتد أيضًا إلى تهديد وجودها ودورها الأساسي في الحياة الأكاديمية.

تم نسخ الرابط