عاجل

محمد الباز: الإعلام المشبوه يحاول تشويه صورة الجيش المصري

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز

في تحذير قوي يعكس خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، شدد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة "الدستور"، على تصاعد خطابات إعلامية مشبوهة تستهدف مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش المصري. محذرًا من محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي عبر منصات إعلامية وصفها بأنها "تهدم القيم الوطنية وتنشر الفتن"، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد.

تشويه الجيش

وأكد محمد الباز أن هناك من يتعمد إثارة الشكوك حول المؤسسة العسكرية، وذلك من خلال طرح أسئلة مشبوهة تتعلق بتسليح الجيش المصري وعلاقته بالاقتصاد، معتبرًا أن هذه الأسئلة لا تندرج تحت باب النقد البناء، بل تهدف إلى تشويه الصورة الذهنية عن الجيش لدى الرأي العام، في تكرار مفضوح لأساليب جماعة الإخوان الإرهابية.

وأوضح محمد الباز أن الجيش المصري هو الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي، وأن أي تشكيك فيه يصب مباشرة في مصلحة قوى معادية للدولة، مؤكدًا أن الثقة في القوات المسلحة يجب أن تكون ثابتة وغير قابلة للتأويل أو العبث بها من خلال أدوات إعلامية غير مسؤولة.

تدهور الإعلام

وتحدث الدكتور محمد الباز عن رؤيته الشخصية لتدهور حال الإعلام، قائلاً: "لم أكن أتخيل أن الإعلام المصري قد يصل إلى هذا الحد من العبثية"، مضيفًا أن بعض المنصات أصبحت تروج لأفكار وشخصيات تضر بمصلحة الوطن تحت ستار حرية الرأي.

وتابع "الباز": "تم تقديم أكثر من 350 بلاغًا ضدي على مدار مسيرتي الصحفية، ومع ذلك لم أتراجع عن مواقفي، رغم ما واجهته من أحكام قضائية وهجوم ممنهج"، مشيرًا إلى أن هذا الثمن الطبيعي لمن يدافع عن ثوابت الدولة المصرية في وقت تتكاثر فيه الأصوات الهدامة.

مسيرة صحفية

استعرض محمد الباز مسيرته الطويلة في مجال الصحافة والتي تمتد إلى 28 عامًا، تخللتها معارك فكرية وأحكام قضائية على خلفية آرائه الجريئة ومقالاته النقدية.

وقال  "الباز" إنه تعلم من تلك التجارب أن الحرية الحقيقية تقف عند حدود الأمن القومي ومصلحة الدولة، وأن الانحراف عن هذه القواعد يجعل من الإعلام وسيلة لتفكيك المجتمع لا تثقيفه.

رسالة للمحرضين

وفي لهجة حاسمة، وجّه الباز رسالة إلى خالد علي ومالك عدلي، قائلاً: "كفاكم تحريضًا.. أغلقوا مكاتبكم الحقوقية"، معتبرًا أن الهجوم الأخير عليه كشف عن تحالفات مشبوهة وأهداف خفية لبعض النشطاء الذين يستخدمون العمل الحقوقي كغطاء لاستهداف شخصيات وطنية.

وأشار محمد الباز إلى أن القضية التي أُثيرت ضده مؤخرًا، كانت بمثابة كاشفة لوجوه كثيرة، وأظهرت من يسعى فعلاً للدفاع عن الوطن، ومن يستغل الأزمات لتصفية حسابات سياسية وشخصية.

معركة وعي 

في ختام مداخلته، شدد الدكتور محمد الباز على أن مصر تخوض معركة وعي حقيقية، تحتاج إلى إعلام وطني مسؤول، وليس منصات مشبوهة تنفذ أجندات معادية تحت ستار حرية التعبير. 

ودعا الجميع إلى تحكيم العقل والحفاظ على الثوابت الوطنية، لأن استقرار الدولة لا يحتمل التلاعب أو المجازفة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

تم نسخ الرابط