محمد الباز: لا أندم على مواقفي الصحفية.. وهذه القضية كشفت المتاجرين|فيديو
أكد الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، أنه لا يشعر بأي ندم تجاه مواقفه الصحفية التي تبناها على مدار مسيرته المهنية.
وشدد محمد الباز خلال مداخلة هاتفية في برنامج "على مسئوليتي"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما يكتبه، لكنه في المقابل أبدى استنكاره لما وصفه بـ"حملات التحريض" التي يتعرض لها من بعض من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان.
انتقاد لدور "محامي حقوق الإنسان"
أشار محمد الباز إلى أن بعض الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بـ"محامي حقوق الإنسان" يروجون لأفكار متطرفة تمثل خطرًا على حرية الرأي والتعبير، قائًلا:"ما يحدث الآن ليس دفاعًا عن الحريات كما يدّعون، بل هو تحريض مباشر لإسكات أي صوت حر، هذه القضية عرّت الكثير من الأقنعة، وأظهرت أن بعض من ينادون بالحريات هم أول من يعتدون عليها."
وأضاف محمد الباز أن هذه المواقف تكشف نوايا خفية لهؤلاء الأشخاص، الذين يتعاملون مع قضايا حرية الصحافة بانتقائية، ويستخدمونها كوسيلة لتحقيق أجندات شخصية أو سياسية.
شكر خاص لنقيب الصحفيين
وفي سياق متصل، ثمّن الدكتور محمد الباز موقف نقيب الصحفيين خالد البلشي، مشيرًا إلى أنه تواصل معه بشكل فوري عقب انتشار الخبر، قائًلا: "أشكر خالد البلشي على موقفه النبيل، تواصل معي بعد دقائق من نشر الخبر، لكني أوضحت له أنني لم أطلب أي تدخل لحل المشكلة، بل فقط أردت معرفة موقف النقابة من القضية."
ويأتي هذا التصريح ليؤكد حرص الباز على دعم مؤسسات الصحافة الرسمية، وفي الوقت ذاته الدفاع عن استقلالية القرار الصحفي، بعيدًا عن التأثيرات الخارجية أو الضغوط السياسية.
اختتم محمد الباز حديثه بتوجيه رسالة واضحة إلى الوسط الصحفي، مفادها أن هذه القضية كانت بمثابة اختبار حقيقي كشف مواقف الجميع، موضحًا: "الوضع أصبح أكثر وضوحًا الآن. من يدافع حقًا عن حرية الصحافة، ومن يستغلها لأغراض أخرى، الصحفيون الحقيقيون يجب أن يتضامنوا في مواجهة محاولات إسكاتهم، لأننا إذا سكتنا الآن، فلن نجد من يكتب غدًا."
حرية الرأي لا يجب أن تُواجه بالتخوين
وشدد محمد الباز على أن حرية الرأي والتعبير لا يجب أن تُقابل بسياسات التخوين أو التهديد، معتبرًا أن ما يواجهه اليوم هو محاولة للضغط على كل من يملك رأيًا مستقلًا أو صوتًا حرًا. وأكد أن المسألة تجاوزت شخصه لتصبح قضية تمس مستقبل الصحافة في مصر.
