سعد الدين الهلالي: هناك خلاف حول الشراكة في الأضحية.. وهذا الرأي السائد|فيديو

قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن مسألة الشراكة في الأضحية مسألة خلافية، لافتا إلى أن مذهب مالك يرفض تماما أي شراكة في الأضحية.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن خلال مداخلة ببرنامج «الحكاية» والمذاع عبر قناة «ام بي سي مصر» أن هناك مقوله لعبدالله ابن عمر ابن الخطاب عندما قال لا تجزء نفس عن أنفس، فمنع الشراكة.
إشراك غيرك في الثواب
وأوضح أن هذا مذهب مالك، لافتا إلى أنه قال إذا أردت أن تشرك غيرك في الثواب لا في الأضحية فلك ذلك، لكن كونك تشرك غيرك لا يجوز كأضحية نفس واحدة تجزء أنفس، ولكن باقي الفقهاء قالوا إنه يجوز.
محل خلاف بين الفقهاء
ولفت إلى أن الشعيرة هي محل خلاف بين الفقهاء وبعضهم، فهل الشعيرة حق لله أم حق للعباد، فجمهور الفقهاء أكدوا أنها حق لله، وبناء عليه لا يجوز الذبح إلا إذا كانت تلك الذبيحة من الأنعام.
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن هناك بعض البلاد العربية منعت الذبائح هذا العام لحماية الثروة الحيوانية، وإلا ستحدث مجاعة في الثروة الحيوانية، لافتا إلى أن إدارة الدولة في بعض الدول فكرت في منع الذبح العام وتكتفي بذبيحة واحدة يقوم بها ولي الأمر نيابة عن الأمة.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن خلال مداخلة ببرنامج «الحكاية» والمذاع عبر قناة «ام بي سي مصر» أن هذا الأمر حدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين أقرنين أملحين وذبح أحدهما وقال اللهم تقبل هذا عن محمد وعن آل محمد، وذبح الآخر وقال اللهم تقبل هذا عن أمة محمد.
وأكد على أن المتغيرات تحقق ما يتم الدعوة إليه، من أن الفقه يجب أن يكون شائعا شعبيا، ولا يجوز أن يكون الفقه نخبوي، كما لا يجوز أن يتحكم واحد في أمة، كما أن الأمة لابد أن تتحمل مسؤولية نفسها.
من ناحية أخرى؛ أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أن الأضحية من أحب الأعمال إلى الله تعالى يوم النحر، مشيرة إلى أنها شعيرة عظيمة تُعظّم من شعائر الله، وتُدخل البهجة على النفوس، وتُعلّم الإنسان معاني البذل والتقرب لله عز وجل.