وزير البيئة: تأثيرات تغيّر المناخ قد تظهر بعد 10 سنوات.. وعلينا الاستعداد

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ما شهدته محافظة الإسكندرية السبت الماضي من تساقط أمطار غزيرة وعواصف شديدة يُعرف علميًا بـ"المنخفض الجوي"، إلا أنه يمثل في ذات الوقت أحد مظاهر التغيرات المناخية ويُصنف ضمن "موجات الطقس الجامحة".
وأضافت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن موجات الطقس الجامحة تتسم بظواهر غير متوقعة، مثل ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها لفترات طويلة، أو تساقط أمطار بكميات غير متوقعة رغم التوقعات.
مصر وإفريقيا تُعدان من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ
وأشارت فؤاد إلى أن مصر وإفريقيا تُعدان من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ، لا سيما بظاهرة "ارتفاع منسوب سطح البحر"، نتيجة ذوبان الجليد في مناطق أخرى من العالم. وأوضحت أن التقديرات تشير إلى احتمال ارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار 50 سم بين عامي 2050 و2100، وهو رقم ليس بالقليل.
وأكدت أن تأثير هذه الظاهرة لا يُلاحظ على المدى القصير، بل قد يستغرق الأمر سنوات لقياسه بدقة، بخلاف موجات الحرارة التي يمكن التنبؤ بتأثيرها على المحاصيل والبيئة بشكل أسرع.
وكشفت فؤاد أن مصر بدأت الاستعداد لتأثيرات التغيرات المناخية منذ أكثر من عشر سنوات، من خلال تنفيذ إجراءات حماية في المناطق الساحلية مثل دمياط، كفر الشيخ، البحيرة، ورشيد، إلى جانب تطوير أساليب الحماية باستخدام حلول طبيعية وهندسية، أبرزها تأمين قلعة قايتباي من التآكل البحري.
وشددت على أن مواجهة التغيرات المناخية لا تعتمد فقط على البنية التحتية، بل تشمل أيضًا تدريب الكوادر البشرية للتعامل مع الأزمات، مؤكدة أن الاستعدادات المسبقة حدّت من حجم الخسائر المحتملة.
وفي ختام حديثها، أكدت الوزيرة أن الدول الإفريقية، ومنها مصر، لم تكن مساهمة رئيسية في تلويث البيئة أو رفع نسب الانبعاثات، لكنها تتحمل اليوم تبعات ما ارتكبته الدول الصناعية الكبرى.