تحذير هام: مخاطر تناول الكبدة بطريقة غير صحيحة وتأثيرها على الصحة
الكبدة تُعتبر من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد، الزنك، والبروتين، ويرتبط تناولها غالباً بفترة عيد الأضحى المبارك، رغم فوائدها العديدة، إلا أن طريقة تحضيرها وتناولها تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الصحة، حيث إن تناول الكبدة بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى التسمم الغذائي، وأحياناً إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
التسمم الغذائي الناتج عن تناول الكبدة النيئة أو غير المطهية جيداً
تحتوي الكبدة على مخاطر كبيرة إذا تم تناولها نيئة أو غير مطهية بشكل كافٍ، إذ قد تكون ملوثة ببكتيريا ضارة مثل:
- السالمونيلا
- الإشريكية القولونية (E. coli)
- الليستيريا
هذه البكتيريا تسبب أعراض تسمم غذائي تشمل الإسهال، القيء، المغص الشديد، ارتفاع درجة الحرارة، والتلبك المعوي. لذلك، من الضروري طهي الكبدة بشكل كامل للتخلص من هذه الميكروبات الضارة.
أسباب خطورة الكبدة على الصحة وتأثير النحاس
في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي تناول الكبدة النيئة إلى تسمم حاد بسبب ارتفاع نسبة النحاس فيها. تراكم النحاس في الجسم قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وفعالية.
أضرار الإفراط في تناول الكبدة
تناول الكبدة بكميات كبيرة ومتكررة دون ضبط قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، منها:
- تسمم فيتامين أ: يحدث نتيجة تراكم فيتامين أ في الجسم، مما يسبب التعب، الغثيان، والصداع.
- تلف الكبد: الإفراط يضغط على الكبد مما قد يؤدي إلى تلفه.
- مشكلات في الجهاز العصبي: تشمل ضغط الدماغ ومشاكل في الرؤية.
- تغيرات جلدية وألم في العظام.
- تسمم نحاسي: يؤثر على خلايا الدم الحمراء ويزيد من خطر الفشل الكلوي والقلب.
- أمراض مزمنة في الكبد والقلب والدماغ.
نصائح لتناول الكبدة بأمان
- طهي الكبدة جيداً حتى تنضج تماماً.
- تجنب تناول الكبدة نيئة أو نصف مطهية.
- الاعتدال في تناول الكبدة وعدم الإفراط فيها.
- حفظ الكبدة في درجة حرارة مناسبة لمنع تلوثها بالبكتيريا.
تبقى الكبدة من الأطعمة المفيدة عند تناولها باعتدال وبطريقة صحية، لكنها قد تتحول إلى خطر صامت إذا أُسيء التعامل معها. فالفوائد الغذائية التي تقدمها لا تعني تجاهل المخاطر المحتملة من تناولها نيئة أو الإفراط في استهلاكها. ولتجنّب التسمم الغذائي والمضاعفات الصحية الخطيرة المرتبطة بها، من الضروري اتباع إرشادات الطهي الآمن، وتحديد الكميات المناسبة للاستهلاك. تذكّر دائماً أن السلامة الغذائية تبدأ من المطبخ، وأن الوقاية خير من العلاج، خاصة في مواسم يكثر فيها تناول الكبدة مثل عيد الأضحى.
