عاجل

مدرسة القومية للفنون الشعبية تعود للحياة .. منصة لصناعة جيل جديد|فيديو

محمد الفرماوي
محمد الفرماوي

في خطوة مهمة نحو إحياء الفنون التراثية وتأهيل جيل جديد من المواهب الشابة، شهدت مدرسة القومية للفنون الشعبية والاستعراضية إعادة افتتاحها رسميًا، بعد فترة توقف امتدت لعدة سنوات، بحسب تقرير لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC.

ويأتي هذا الافتتاح في إطار حرص وزارة الثقافة والمؤسسات الفنية على دعم الفنون الشعبية كأحد ركائز الهوية المصرية الأصيلة، واستمراراً لمسيرة بدأت منذ ستينيات القرن الماضي.

مدرسة الفرقة .. مصنع للمواهب والاستعراضات التراثية

أوضح القائمون على المدرسة أن إعادة التشغيل ليست فقط عودة لمؤسسة تعليمية فنية، بل هي عودة لمنجم مواهب فريد يغذي الفرقة القومية بالعناصر المدربة والمحترفة.

وأكد أحد المشرفين أن المدرسة تعتمد على مناهج أكاديمية دقيقة مستوحاة من معهد الباليه التابع لأكاديمية الفنون، مع التركيز على اللياقة البدنية، الانضباط الفني، وتأصيل الروح الجماعية في الأداء.

وأضاف: "هدفنا هو بناء فنان شامل منذ الصغر، فالأمر لا يقتصر على تعليم الحركات، بل يتضمن تشكيل وجدان الطفل على قيم الفن والانتماء للتراث"

الأطفال .. فخورون بالانتماء لهذا الكيان الفني العريق

من داخل المدرسة، عبّر عدد من الأطفال الملتحقين حديثًا بالفرقة عن سعادتهم الغامرة بالانضمام إلى هذا الكيان العريق، حيث أشاروا إلى أن تجربتهم لا تقتصر فقط على تعلم فن الرقص الشعبي والاستعراضات الفلكلورية، بل تمتد لتشمل الالتزام والانضباط والاحترام.

وقالت إحدى المشاركات الصغيرات: "بنتعلم الرقص والاستعراض، بس كمان بنتعلم إزاي نحترم وقتنا، نشتغل مع بعض كفريق، ونفتخر بتاريخ بلدنا".

تاريخ عريق وتعاون دولي .. جذور المدرسة تمتد للستينيات

تُعد مدرسة الفرقة القومية للفنون الشعبية من أبرز الكيانات الفنية التي أُسست في ستينيات القرن الماضي، ولعبت دورًا محوريًا في تخريج أجيال من الفنانين الاستعراضيين الذين مثّلوا مصر في أبرز المحافل الدولية.

وكانت بدايتها مدعومة بخبرات روسية عالية المستوى، وهو ما ساعد على تأسيس قواعد متينة للفنون الاستعراضية المصرية، واستلهام التراث الشعبي في عروض فنية راقية ومؤثرة.

هدف المرحلة القادمة .. إحياء الهوية وترسيخ قيم الفن الأصيل

أكد المسؤولون عن المدرسة أن المرحلة الحالية تهدف إلى استعادة الريبرتوار الأصلي للفرقة القومية للفنون الشعبية، من خلال إعداد جيل مدرب ومؤهل أكاديميًا وفنيًا، قادر على فهم وتمثيل الهوية الثقافية المصرية بشكل متميز.

كما أعربوا عن أملهم في أن تساهم هذه الخطوة في ترسيخ قيم الفن الأصيل في نفوس الأجيال الجديدة، وتعزيز الوعي بأهمية الفنون التراثية كجسر للتواصل بين الماضي والحاضر.

الستات مايعرفوش يكدبوا
الستات مايعرفوش يكدبوا

الفن الشعبي في خدمة الهوية .. رسالة مستمرة عبر الأجيال

إعادة افتتاح مدرسة الفرقة القومية للفنون الشعبية ليست مجرد عودة لمؤسسة تعليمية، بل رسالة وطنية وفنية تؤكد أن التراث لا يُنسى، بل يُورَّث، ومن خلال هذا المشروع الطموح، تأمل مصر في خلق جيل فني يحمل رسالة الحفاظ على التراث، ويُجدد نبض الفلكلور بروح العصر.

تم نسخ الرابط