فوائد الكرياتين للجسم وعلاقته ببناء العضلات أثناء استخدام إبر التنحيف

يعد الكرياتين من المكملات الغذائية الشائعة التي يستخدمها الرياضيون لتحسين الأداء البدني وبناء الكتلة العضلية. ورغم ارتباطه في الأذهان برياضة كمال الأجسام، إلا أن دوره يتعدى ذلك بكثير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الكتلة العضلية أثناء اتباع أنظمة خسارة الوزن، لا سيما باستخدام إبر التنحيف التي أصبحت شائعة مؤخرًا. في هذا المقال، نستعرض فوائد الكرياتين، ودوره في دعم صحة العضلات، ومدى تأثيره أثناء استخدام إبر التنحيف.
ما هو الكرياتين وما مصادره؟
الكرياتين هو حمض أميني يُنتَج طبيعيًا في الجسم بمعدل غرام واحد يوميًا تقريبًا، ويتم تصنيعه في الكبد والكليتين والبنكرياس، يوجد الكرياتين في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، كما يُتاح على هيئة مكملات غذائية.
يقوم الجسم بتخزين الكرياتين بنسبة كبيرة في العضلات والدماغ، حيث يلعب دورًا محوريًا في إنتاج الطاقة، خاصة أثناء النشاط البدني المكثف. لذلك، يُعد الكرياتين من المكملات الأساسية لتحسين الأداء البدني وزيادة الكتلة العضلية.
فوائد الكرياتين للعضلات والطاقة
أبرز فوائد الكرياتين تتمثل في:
- زيادة إنتاج الطاقة السريعة داخل الخلايا العضلية.
- تعزيز نمو العضلات وزيادة الكتلة العضلية الخالية من الدهون.
- تحسين الأداء الرياضي، خاصة في التمارين القصيرة والعالية الكثافة.
- المساهمة في الوقاية من إصابات العضلات والعظام.
- دعم صحة الدماغ والمزاج والذاكرة.
- المساعدة في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.
إبر التنحيف: ما هي وكيف تعمل؟
إبر التنحيف مثل أوزمبيك (Ozempic) ومونجارو (Mounjaro) تعتمد على آلية التحكم في الشهية وخفض السعرات الحرارية. تعمل هذه الإبر من خلال تنظيم هرمونات الجوع، وتحفيز تكسير الدهون وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام، ما يسهم في تقليل الكتلة الدهنية.
ورغم فعاليتها في إنقاص الوزن، إلا أن استخدامها دون دعم غذائي ورياضي مناسب قد يؤدي إلى خسارة الكتلة العضلية، وهو ما يؤثر سلبًا على عمليات الأيض والحالة الصحية العامة.
هل يتعارض الكرياتين مع إبر التنحيف؟
تشير آراء الخبراء إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الكرياتين وإبر التنحيف، ولكن العلاقة بينهما تكمن في التكامل وليس التعارض. حيث يساهم الكرياتين في الحفاظ على الكتلة العضلية وتعزيز الأداء البدني، بينما تعمل إبر التنحيف على خفض الوزن عبر تقليل السعرات الحرارية. لذلك، يُنصح باستخدام الكرياتين أثناء تلقي إبر التنحيف لتقليل فقدان الكتلة العضلية، وتحقيق نتائج أفضل في تخفيض الوزن بطريقة صحية.
أهمية الكرياتين للنساء أثناء خسارة الوزن
النساء معرضات لفقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر أو خلال الحميات الغذائية القاسية. وتكمن أهمية الكرياتين هنا في:
- زيادة ترطيب العضلات وسحب الماء إليها مما يعزز نموها.
- تقوية العضلات والوقاية من الهشاشة، خاصة بعد انقطاع الطمث.
- تحسين المزاج وتقليل الإرهاق الذهني والجسدي.
- الوقاية من ضعف العضلات الناتج عن انخفاض البروتين في الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات.
الجرعة الموصى بها وكيفية الاستخدام
تشير الدراسات إلى أن تناول من 3 إلى 5 غرامات من الكرياتين يوميًا يُعد آمنًا وفعالًا لمعظم النساء. يفضل تناول الكرياتين بعد ممارسة التمارين الرياضية مباشرة لزيادة الامتصاص، أو في أي وقت من اليوم في حال عدم ممارسة التمارين. كما يجب شرب كميات كافية من الماء أثناء الاستخدام لتقليل احتباس السوائل ودعم وظائف الكلى.
هل تؤثر إبر التنحيف على مستوى الكرياتين في الجسم؟
لا تؤثر إبر التنحيف بشكل مباشر على مستويات الكرياتين داخل العضلات، لكن استخدامها دون دعم غذائي ورياضي مناسب قد يساهم في فقدان الكتلة العضلية. وهنا يأتي دور الكرياتين كمكمل غذائي داعم لتعزيز النمو العضلي، والحفاظ على القوة والطاقة أثناء فترة خسارة الوزن.
الكرياتين مكمل غذائي فعال يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من برنامج خسارة الوزن الصحي، خاصة عند استخدام إبر التنحيف. فهو لا يساعد فقط في الحفاظ على الكتلة العضلية، بل يحسن الأداء العام ويعزز الصحة النفسية. ومن المهم استشارة مختص تغذية أو طبيب قبل البدء في استخدامه، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتين مع ممارسة التمارين الرياضية للحصول على أفضل النتائج.