دراسة حديثة تثير الجدل حول فعالية الكرياتين في بناء العضلات
يُعتبر الكرياتين من أشهر المكملات الغذائية المستخدمة لدعم الأداء الرياضي وزيادة الكتلة العضلية، ومع ذلك، تُشير دراسة جديدة إلى أن فعاليته في بناء العضلات قد لا تكون كما هو شائع، وفقا لما ذكره " verywellhealth".
هل الكرياتين بلا فائدة في بناء العضلات؟
أجرى باحثون من جامعة جنوب ويلز تجربة سريرية شملت 54 مشاركًا لم يسبق لهم ممارسة التمارين الرياضية، تم إدخالهم في برنامج تدريب مقاومة مكثف استمر لمدة 12 أسبوعًا، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى تناولت 5 غرامات يوميًا من الكرياتين.
- المجموعة الثانية لم تتناول أي مكملات.
بحلول نهاية البرنامج، اكتسبت كلتا المجموعتين حوالي 2 كيلوجرام من الكتلة العضلية الخالية من الدهون، دون وجود فروق تُذكر بين المجموعتين، وهذا يشير إلى أن الكرياتين لم يقدم فائدة إضافية واضحة في سياق الدراسة.
هل هناك تأثير للكرياتين على المدى القصير؟
خلال أسبوع "مرحلة الغسيل"، تناولت مجموعة الكرياتين المكمل دون تغيير في نمط الحياة، لوحظت زيادة طفيفة في الكتلة العضلية، إلا أنها استقرت سريعًا، ويُرجّح الباحثون أن هذه الزيادة تعود إلى احتباس السوائل، وليس إلى نمو عضلي حقيقي، خاصة أنهم لم يقيسوا نسبة الماء بدقة.
نتائج الأبحاث السابقة عن الكرياتين
رغم نتائج هذه الدراسة، تُؤكد العديد من الأبحاث السابقة فعالية الكرياتين في:
- تحسين أداء التمارين عالية الشدة.
- تعزيز التعافي العضلي.
- دعم الوظائف الإدراكية.
- المساهمة في الحفاظ على الكتلة العضلية لدى كبار السن.
هل الكرياتين ما زال مفيدًا؟
يُعلّق جيمي موك، أخصائي تغذية معتمد، قائلًا: "الكرياتين هو من أكثر المكملات الغذائية التي تم دراستها علميًا، ولا يمكن تجاهل كم الأدلة التي تؤكد فائدته في تحسين الأداء البدني".
ويضيف موك أن فعالية الكرياتين ترتبط بـ"تشبّع العضلات" به، وهي عملية تستغرق عادة شهرًا عند تناول الجرعة اليومية القياسية (5 غرامات). يمكن تسريع هذه العملية عبر "مرحلة تحميل" قصيرة بجرعات أعلى.
هل الكرياتين مناسب لزيادة الكتلة العضلية؟
تقول ميجان روي، أخصائية تغذية ومديرة قسم العافية في مركز سانت جود الطبي: "إذا كان هدفك هو بناء العضلات، فإن الكرياتين يمكن أن يكون إضافة فعالة عند دمجه مع تمارين المقاومة المنتظمة."
فوائد الكرياتين تتجاوز العضلات
لا تقتصر فوائد الكرياتين على الكتلة العضلية فقط. تشير أبحاث حديثة إلى أن له تأثيرات إيجابية محتملة على:
الدماغ: مثل دعم الذاكرة والوظائف المعرفية.
العظام: عبر تقليل فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر.
