عاجل

الشراقي:التغيرات المناخية في العالم كله والمباني القديمة خطر حقيقي بالإسكندرية

الدكتور عباس الشراقي
الدكتور عباس الشراقي

أكد الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن التغيرات المناخية تحدث في جميع دول العالم وليس في مصر فقط، كاشفًا في الوقت ذاته السبب الرئيسي في تأثر الإسكندرية بالأعاصير والأمطار.

التغيرات المناخية في العالم 

وقال الدكتور عباس الشراقي في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم": "مصر جزء من الكرة الأرضية والتغيرات المناخية عندما تحدث تشمل كل الأرض، ولذلك عشان العالم كله لازم يتكاتف في الإجراءات التي تتم من أجل الحفاظ على الكرة الأرضية".

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية: "ولذلك قمة المناخ التي تُعقد سنويًا وتضم كل رؤساء العالم مهمة، من أجل الحفاظ على الكرة الأرضية مش دولة واحدة ولا إن دولة في مأمن ودول أخرى هي المعرضة للمخاطر، ولذلك الحفاظ على الكرة الأرضية تصرف جماعي لو حصل حاجة مش احنا بس".

الظواهر الطبيعية بعيدًا عن التغيرات المناخية

وتابع "الشراقي": "ما يحدث الآن في ظواهر طبيعية بتحدث بعيدًا عن موضوع التغيرات المناخية لأن هذا الموضوع كبير ويُستغل في تفسير أي شيء غير معروف السبب، حتى أن الأرصاد الجوية تُرجع السبب في ذلك إلى التغيرات المناخية، مش كل حاجة تغييرات مناخية في ظواهر طبيعية بتحدث".

وأشار إلى أن العواصف تحدث بصورة طبيعية في البحر المتوسط، إلا أن التوقيت كان مختلف، مضيفًا: "هذا ما نقول عليه نوات في فصل الشتاء، ولكن الآن ليس وقتها داخلين على الصيف، لكن الظواهر دي منخفضات بتحدث، وفي أسباب بالفعل ممكن تؤدي إلى هذه العواصف تكون قمة في الشدة".

عواصف شمسية سبب الأحداث الأخيرة

وبشأن ما حدث في الأيام الأخيرة، أكد الدكتور الشراقي أن ذلك كان عواصف شمسية، وتابع: "حدث انفجارات على سطح الشمس بيصل التوهج الشمسي منها إلى سطح الكرة الأرضية يدخل الغلاف الجوي يسبب بعض التفاعلات مع الغلاف الجوي ينتج عنه ارتفاع في درجات الحرارة في موجات كهرومغناطيسية بتحدث، في تغيرات كبيرة في الظواهر الجوية وبالتالي ده أحد الأسباب".

وأوضح أستاذ الجيولوجيا، أن التنبؤ بالعواصف الشمسية صعب خاصة أنها ليست سحب، وكشف ما يحدث في هذه الحالات، قائلًا: "نراقب الشمس عن طريق تليسكوبات ونرى الانفجار بعد ما يحدث بحوالي 8 دقائق سرعة الضوء لكن بتصل الموجات إلى سطح الكرة الأرضية يمكن حسابها بناء على السرعة وبتصل الأرض إما خلال ساعات أو بضعة أيام حسب القوة والسرعة، وهذا أحد الأسباب اللي بنقول أنها سبب عاصفة الإسكندرية الأخيرة".

وواصل "عباس الشراقي": "وذلك ضمن التغيرات المناخية التي تحدث، ولكنها كانت شديدة ومفاجئة، هذا ما سبب حالة من القلق، ولكن يجب أن نؤكد أن ما حدث وارد حدوثه في أي مكان في العالم، ولا يجب أن نقصر حديثنا بأن الخطر على الإسكندرية فقط، هذا كلام غير صحيح ممكن يحصل في أي مكان في العالم".

المناطق الساحلية معرضة للعواصف

وشدد "الشراقي"، على أن المناطق الساحلية ومنها الإسكندرية معرضة للعواصف وارتفاعات في الأمواج وتآكل الشواطئ موجود في كل المناطق وأقوى من أماكن أخرى، مضيفًا: "مثلا عندنا في مصر في منطقة رشيد في رأس البر وفي الإسكندرية عند قلعة قايتباي في أمواج أكتر، ولذلك نحن في هذه المناطق نضع كتل صخرية أو أشكال خرسانية حتى تحمي الشاطئ من حركة الأمواج ودي ظاهرة طبيعية موجودة بنعملها من عشرات السنين بنستخدم مصدات الأمواج للحماية، هذه الأمور ستظل موجودة طالما أن هناك بحر وشواطئ".

المباني القديمة الخطر الحقيقي

ويرى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن الخطر الحقيقي في الإسكندرية هو المباني القديمة التي تحتاج إلى ترميم أو إزالة، وعددها كبير بالآلاف، متابعًا: "المباني فيها مشاكل أي مشكلة زي الزلزال أو النواة أو موجات شديدة أو رياح أو أمطار في بيوت معرضة للخطر، لأن أيضًا هنا مئات الآلاف من المباني المخالفة، وهناك أكثر من مبنى انهار بالفعل، الأسباب متعددة لما يحدث، وليست لأسباب خاصة بالعواصف أو ارتفاع سطح الأرض أو ملوحة التربة فقط".

واستكمل: " الحل أن المباني التي تحتاج ترميم يتم ترميمها فورًا، والمباني التي تحتاج إلى إزالة تُزال فورًا، ويتم نقل الناس، الحكومة تعمل عمارات تنقل السكان نقل مؤقت سكن وقت الخطر، ولابد من حل مشكلة الإيجارات القديمة حتى نتمكن من حل مشكلة المباني القديمة لأن صاحب البيت لا يمكن يرمم البيت وهو مش جاي منه فلوس".

ويؤكد "الشراقي"، أن هناك مشاكل عديدة لأن يجوز أن نردد أن الإسكندرية ستنهار بسبب التغيرات المناخية أو أعاصير أو عواصف خاصة أن البحر المتوسط كله في هذه الأشياء، ولكن العواصف فيه لا تصل لدرجة الأعاصير، موضحًا أن الإعصار بيكون عواصف كبيرة وسرعة رياح تتعدى 150 كيلو متر في الساعة، إلا أن العاصفة الأخيرة كانت حوالي 50 كيلو متر في الساعة.

تطوير وصيانة شبكة الصرف

ويرى "الشراقي"، أننا يجب أن نكون مستعدين لهذه الظواهر، وأضاف: "شبكة الصرف في الإسكندرية يكون فيها تطوير وصيانة باستمرار، لا نتوقع أن تنقل مياه سيول مستحيل لأن إجراءات التوسع مش بيحصل غير كل سنوات طويلة، لأن إعادة شبكة الصرف حتى تواكب السيول مستحيل بيكون بتكلفة رهيبة حتى في القاهرة عندما تحدث أمطار نقول المشكلة في شبكة الصرف".

واختتم الدكتور عباش الشراقي تصريحاته الخاصة، قائلا: "علينا أن نكون مستعدين في حالة الطوارئ هنعمل ايه في مثل هذه الحالات، يكون هناك عربيات إنقاذ وتصرف سريع وتستعد المحافظة ويتوافر سيارات شفط المياه، وصيانة شبكة الصرف خاصة أنها ضعيفة للغاية في مناطق عديدة، كما أن هناك إهمال في القمامة في الشوارع وعندما يحدث أمطار بتقفل شبكة الصرف، معالجة القمامة المدن نظيفة أول بأول في سلوكيات عمومًا لو حسنا من تعاملنا مع الشبكات الصرف بصفة خاصة ممكن يقلل المخاطر".

تم نسخ الرابط