عاجل

صحفية إيرانية: نقاط الخلاف بين القاهرة وطهران تلاشت بعد «طوفان الأقصى»

الصحفية الإيرانية
الصحفية الإيرانية فاطمه سَياحي

قالت الصحفية الإيرانية فاطمة سَياحي، إن الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية في الوقت الراهن هي التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن طهران تبذل جهودًا مكثفة في هذا الصدد. وأضافت سَياحي خلال حديثها مع "نيوز رووم" أن إيران تولي أهمية كبيرة للدور الذي يمكن أن تلعبه الدول العربية في هذه المفاوضات، وبالأخص مصر، التي تلعب دورًا محوريًا في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

التنسيق مع القاهرة

وأوضحت "سَياحي" أن إيران ترى في التنسيق مع القاهرة فرصةً مهمة في الملفات الإقليمية، لا سيما في ظل القلق الإيراني من احتمالية تدخل سلبي إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي مع واشنطن. وقالت: "مصر يمكن أن تلعب دورًا بنّاء في خفض احتمالات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، كما أن العلاقة الطيبة التي تجمع القاهرة مع واشنطن تؤهلها للوساطة في التوصل إلى اتفاق نووي وكذلك في وقف إطلاق النار في غزة".

تطبيع العلاقات 

فيما يخص العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة، أشارت "سَياحي" إلى أن إيران أعلنت استعدادها لاستئناف العلاقات مع مصر، مشيرة إلى أن هذا التطبيع أصبح ضرورة في ظل الأزمات الإقليمية الراهنة، مثل الوضع في غزة والمساعي لتأسيس دولة فلسطينية. وقالت: "بعد زيارة مسعود پزشكيان إلى القاهرة، بدأت الأوساط السياسية في طهران تتحدث عن إمكانية إعادة فتح السفارة المصرية، وهو ما لقي ترحيبًا في الداخل الإيراني".

 ملفات عالقة

ورغم الرغبة الإيرانية في تحسين العلاقات مع مصر، أكدت "سَياحي" أن هناك مطالب مصرية مهمة لتطبيع العلاقات، أبرزها كف إيران عن التدخل في الشؤون العربية وتقليل نفوذها في المنطقة. وأضافت أنه مع تراجع دور "محور المقاومة" الإيراني في بعض الدول العربية بعد عملية "طوفان الأقصى"، بدأت طهران تركز بشكل أكبر على أوضاعها الداخلية والسياسة الخارجية، مما يساهم في تهدئة الأوضاع الإقليمية.

 زيارة عراقجي

الصحفية الإيرانية أوضحت أيضًا أن الزيارة الحالية لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى القاهرة ستشهد مناقشة عدة ملفات حيوية، منها مفاوضات الملف النووي الإيراني، وبحث تشكيل تحالف إقليمي لعملية التخصيب النووي، إضافة إلى التنسيق لوقف إطلاق النار في غزة. كما سيتطرق الجانبان إلى تطورات العلاقات الثنائية وضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة.

 الهجمات الحوثية

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر، أشارت "سَياحي" إلى أن القاهرة قد تثير هذه المسألة مع طهران، حيث تضررت مصر بشكل كبير من هذه الهجمات. ومع الدعم الإيراني المعلن للحوثيين، ترى طهران أن بإمكانها من خلال التنسيق مع صنعاء التأثير في قرارات جماعة أنصار الله. لكن سَياحي أكدت أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر لن تتوقف إلا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن تحقُق هذا الاتفاق سيُبدّد المخاوف المصرية.

تم نسخ الرابط