عاجل

الكلمة مسؤولية..عالم بالأوقاف يوجه دعوة لنشر الوعي بوسائل الإعلام ومواقع التواصل (فيديو)

التواصل الاجتماعي
التواصل الاجتماعي

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، أحد علماء وزارة الأوقاف، على الدور الحاسم للكلمة في تشكيل وعي الأفراد والمجتمعات، مشددًا على أن كل ما يُقال أو يُكتب يعد أمانة يتحمل الإنسان مسؤوليتها أمام الله. 

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "رحماء بينهم"، الذي يُبث على قناة "الناس"، حيث أوضح أن وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت أدوات رئيسية لنقل المعلومات وتوجيه الرأي العام، وهو ما يستدعي تحري الدقة والتثبت من الأخبار قبل نشرها أو مشاركتها.

وأشار الدكتور أيمن، إلى خطورة الاستخدام غير المسؤول للكلمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وبحديث النبي ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"، مؤكدًا أن للكلمة تأثيرًا عميقًا، فقد تكون وسيلة لبناء الإنسان ودعمه، كما قد تتحول إلى أداة للهدم والتشويه.

التواصل بين البناء والهدم

وأوضح الدكتور أيمن أن منصات التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد وسائل للترفيه، بل أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأخبار والمعلومات، مما يمنحها قوة تأثير هائلة على الأفراد والمجتمعات. 

لكنه حذّر من الاستخدام غير الواعي لهذه المنصات، مشيرًا إلى أن الأخبار الزائفة والإشاعات يمكن أن تثير الفتن وتضر باستقرار المجتمعات، لاسيما حينما تتعلق بأمن الوطن وحياة الأفراد.

وفي هذا السياق، استشهد بالآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، مشددًا على أهمية التحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها أو التفاعل معها، لأن التسرع في مشاركة المعلومات دون التحقق منها قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المستوى الاجتماعي والسياسي.

نشر الكلمة الطيبة

وفي حديثه عن دور الكلمة في تعزيز قيم التعايش والسلام، دعا الدكتور أيمن إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الخير والكلمة الطيبة، والتعامل برحمة مع الآخرين، تحقيقًا لقول الله تعالى: “رحماء بينهم”، وأكد أن نشر الإيجابية وتعزيز روح المحبة والتسامح بين الناس من أهم الوسائل لمواجهة خطاب الكراهية والشائعات التي تضر بالمجتمع.

كما وجه نصيحة للمستخدمين بضرورة الالتزام بأخلاقيات الحوار والنقاش، وتجنب التجريح والإساءة، مشيرًا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع تتطلب وعيًا بأهمية الكلمة، سواء في الإعلام التقليدي أوعلى منصات التواصل الاجتماعي.

التواصل الإجتماعي

إن ما نشهده اليوم من تأثير متزايد لمواقع التواصل الاجتماعي يجعل من الضروري أن يتحلى الجميع بالحكمة والوعي في استخدامهم لهذه المنصات.

 فالكلمة قد تكون رسالة بناء وسلام، وقد تتحول إلى أداة هدم وفتنة، لذا، فإن التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، والحرص على انتقاء الكلمات بعناية، هو مسؤولية مشتركة تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتسامحًا.

تم نسخ الرابط