خطر خفي على الصحة.. تجنب الإفراط في تناول اللحوم خلال عيد الأضحى|خاص

عيد الأضحى يُعد مناسبة دينية واجتماعية ترتبط بتناول كميات كبيرة من اللحوم، خاصة لحوم الأضاحي الطازجة. ورغم الفوائد الغذائية للحوم الحمراء الغنية بالبروتين والحديد، إلا أن الإفراط في استهلاكها خلال أيام العيد يشكل تهديدًا حقيقيًا للصحة، خصوصًا لدى أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن. فبحسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الاستهلاك الزائد للحوم الحمراء والمصنعة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.

أطباق عيد الأضحى

عيد الأضحى يشهد عادةً تحضير أطباق دسمة مثل الكبدة، اللحوم المشوية والمقلية، وغيرها من الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول.

أضرار الإفراط في تناول لحوم عيد الأضحى

ويشير الدكتور أحمد الغازولي، أخصائي التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم”، إلى أن الإفراط في هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الهضم، وزيادة مستويات الدهون الثلاثية، خاصة عند تناول اللحوم دون فترات راحة بين الوجبات أو دون توازن غذائي.

ويؤكد، أن تناول اللحوم بكميات معتدلة ومع الخضروات الطازجة والألياف يحدّ من هذه الأضرار.

كمية اللحوم المطلوبة يوميا في عيد الأضحى

عيد الأضحى لا يعني الاستغناء عن التغذية السليمة، بل يمكن التمتع بالأكلات التقليدية بطريقة صحية. ينصح الغازولي بعدم تناول أكثر من 100-150 غرامًا من اللحم يوميًا، واختيار طرق طهي صحية مثل السلق أو الشوي بدلًا من القلي، مع تقليل كميات الدهون المُضافة أثناء الطهي. من الأفضل أيضًا إزالة الدهون الظاهرة من اللحوم قبل الطهي، وغسل الكبدة واللحوم جيدًا لتقليل نسبة السموم. ويفضَّل تناول الخضروات الورقية، الليمون، والزبادي إلى جانب اللحوم لتسهيل عملية الهضم وتفادي الشعور بالامتلاء الزائد.

عيد الأضحى يمكن أن يكون فرصة للتمتع بالأكل اللذيذ دون أن نضر بصحتنا. الحفاظ على التوازن في تناول اللحوم، خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين ومرضى القلب والسكر، أمر ضروري. ومن المهم تجنب تناول اللحوم مباشرة بعد الذبح دون أن تُبرّد أو تُطهى بشكل جيد، لتقليل خطر التلوث البكتيري.

وتشير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن النظافة خلال الطهي والتخزين ضرورية للحماية من التسمم الغذائي، خاصة في أيام العيد.