بعد زيارة مدرب البرازيل الجديد كارلو أنشيلوتي.. معلومات عن تمثال الفادي

مدرب البرازيل الجديد كارلو أنشيلوتي، بدأ رحلته في البلاد بزيارة تحمل رمزية خاصة، حيث توجه إلى أحد أبرز المعالم الدينية والسياحية في العالم، تمثال المسيح الفادي في مدينة ريو دي جانيرو. ويبدو أن المدرب الإيطالي أراد أن يستهل مهمته الجديدة بلحظة تأملية في موقع يُعد رمزًا للمحبة والسلام والوحدة، إضافة إلى كونه أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة. وقد شوهد أنشيلوتي يلتقط الصور ويتأمل المشهد البانورامي الأخّاذ للمدينة من قمة جبل كوركوفادو، حيث يقع التمثال.

مدرب البرازيل الجديد يزور أشهر التماثيل السياحية
مدرب البرازيل الجديد لم يخفِ إعجابه بجمال ريو دي جانيرو الطبيعي، فخلال زيارته لموقع التمثال الذي يرتفع لنحو 710 أمتار فوق مستوى سطح البحر، أتيحت له فرصة مشاهدة المدينة من الأعلى، بما في ذلك الشواطئ الشهيرة مثل كوباكابانا وإيبانيما، بالإضافة إلى جبل شوجر لوف وغابات تيجوكا الاستوائية. مصادر قريبة من الاتحاد البرازيلي ذكرت أن أنشيلوتي حرص على دمج جولته الثقافية مع لقاءات غير رسمية تهدف لفهم أعمق للثقافة البرازيلية وطبيعة الجماهير، وهو ما يعكس اهتمامه ليس فقط بالجانب الفني، بل أيضًا الإنساني والاجتماعي.

مدرب البرازيل الجديد توقف طويلاً عند قاعدة تمثال المسيح الفادي، الذي يُعد من أشهر المعالم السياحية في البرازيل والعالم، ويصل طوله إلى 30 مترًا، إضافة إلى قاعدة بارتفاع 8 أمتار، ويمتد ذراعيه بعرض 28 مترًا. بُني التمثال بين عامي 1922 و1931، وهو مصنوع من الخرسانة المسلحة ومغطى بالحجر الصابوني. ويمثل رمزًا للمسيحية في العالم، كما أصبح أيقونة وطنية للبرازيل، يستقطب أكثر من 2 مليون زائر سنويًا. وقد أدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويُعرف بأنه وجهة للمشاهير والشخصيات العالمية الذين يزورون البرازيل للمرة الأولى.

مدرب البرازيل الجديد بدا في زيارته حريصًا على الاستفادة من الوقت للانخراط في الثقافة المحلية، وربما تكون هذه اللحظة بداية لعلاقة وثيقة بينه وبين الشعب البرازيلي الذي يترقب أداء المنتخب تحت قيادته. الأوساط الرياضية هناك تنظر إلى وجود أنشيلوتي كمرحلة جديدة في تاريخ منتخب السامبا، حيث يجمع بين الخبرة الأوروبية والروح اللاتينية، فيما يظل المشهد الذي جمعه بتمثال المسيح الفادي إشارة رمزية لبداية عهد جديد مليء بالطموحات والآمال.