مواجهات الأهلي والأندية البرازيلية
الأهلي يتحدى تاريخ البرازيل ويبحث عن تأكيد الهيمنة أمام بالميراس مجددًا

يستعد النادي الأهلي بطل افريقيا وممثل الكرة المصرية لخوض بطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الرابع عشر من يونيو الجاري، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوقعت القرعة المارد الأحمر في مجموعة قوية، تضم كلًا من: “إنتر ميامي المستضيف بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، وبورتو البرتغالي، بالإضافة للعملاق البرازيلي بالميراس”.
تاريخ الأهلي ضد الفرق البرازيلية
يدخل العملاق القاهري مواجهته المرتقبة أمام نادي بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية بطموحات كبيرة، مستندًا على تاريخه الحافل في البطولة العالمية، وكذلك مواجهاته السابقة في مواجهة أندية أمريكا الجنوبية، وبالأخص البرازيلية، وعلى الرغم من الفوارق الفنية والتاريخية بين الكرة المصرية ونظيرتها البرازيلية، إلا أن الأهلي استطاع أن يسجل حضوره القوي ويحقق نتائج لافتة في مواجهاته مع أندية السليساو، ما يمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة بالميراس.
الأهلي ضد انترناسونالي في أولى المواجهات
جاءت أولى المواجهات الرسمية للنادي الأهلي أمام فريق برازيلي في عام 2006، حيث تواجه الفريقان في كأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان، وتحديدًا في نصف نهائي البطولة، قدم المارد الأحمر في تلك المباراة واحدة من أفضل مبارياته في تاريخ البطولة، وخسر بصعوبة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بعدما كان قريبًا من التعادل.
رأسية انجولية في الشباك البرازيلية
سجل هدف بطل افريقيا الوحيد في تلك المواجهة، المهاجم الدولي الانجولي “أمادو فلافيو”، بينما أحرز هدفي العملاق البرازيلي الثنائي “الكسندر باتو، لويسينيو”، ورغم الخسارة، إلا أن أداء ممثل الكرة المصرية كان محل إشادة واسعة، خصوصًا من الصحافة العالمية التي أثنت على التنظيم الدفاعي للفريق وقدرته على مجاراة فريق بحجم إنترناسيونالي، الذي نجح لاحقًا في التتويج بالبطولة بعد فوزه على برشلونة الاسباني في نهائي البطولة.
مواجهة الأهلي وكورينثيانز 2012
ثاني المواجهات المصرية البرازيلية، كانت في عام 2012، حينما التقى النادي الأهلي بالعملاق البرازيلي كورينثيانز، في مباراة قوية كان فيها المارد الأحمر الأقرب للانتصار، وانتهت بفوز كورينثيانز بهدفين نظيفين ، لكن استفاد الأحمر منها فنيًا ومعنويًا، حيث أظهرت المباراة مدى قدرة الفريق على الوقوف أمام فرق ذات جودة فنية عالية.
جدير بالذكر، أن كورينثيانز توج بلقب كأس العالم للأندية في تلك النسخة بعد فوزه على تشيلسي الإنجليزي بهدف النجم البيروفي “جوريرو”، مما يعزز من قيمة مواجهة الأهلي لهذا الفريق رغم الهزيمة
الأهلي وبالميراس
المواجهة الأبرز والأهم بالنسبة للمارد الأحمر أمام فريق برازيلي جاءت في نسخة 2021 من كأس العالم للأندية، عندما واجه فريق بالميراس في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ونجح بطل افريقيا في تحقيق فوز تاريخي بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبى.
شهدت المباراة تألقًا لافتًا من قائد الأهلي وحارسه محمد الشناوي والذي نجح في التصدي لركلتي جزاء، وقاد الفريق لتحقيق المركز الثالث للمرة الثانية في تاريخه، بعد برونزية الساحر البرتغالي " مانويل جوزيه" وبهذا الفوز، أصبح النادي الأهلي أول فريق افريقي يهزم ناديًا برازيليًا في بطولة رسمية، وهو ما زاد من مكانة الاحمر على الساحة الدولية وأكد قدرته على مقارعة الكبار.
الأهلي وبالميراس كلاكيت تاني مرة
رابع المواجهات كانت في نسخة 2022، أمام بالميراس ذاته، ولكن نجح الفريق البرازيلي من الثأر لهزيمة النسخة السابقة، وانتصر على الأهلي بهدفين نظيفين، ليصعد للمباراة النهائية، ويلعب الأهلي على البرونزية مجددًا أمام شقيقة “الهلال السعودي” وينتصر بالأربعة.
يذكر أن عدد المواجهات الرسمية بين الأهلي والأندية البرازيلية لا يتجاوز 4 مباريات، إلا أنها تحمل دلالات فنية ومعنوية كبيرة، المارد الأحمر لم يكن خصمًا سهلًا، بل قدم مستويات مشرفة في كل لقاء، وتمكن من تحقيق الفوز في واحدة منها، وكان ندًا قويًا حقيقيًا في المواجهات الأخرى.
دوافع الأهلي أمام بالميراس مجددًا
مع اقتراب موعد المواجهة المرتقبة أمام بالميراس في النسخة القادمة من مونديال الأندية، يدخل الأهلي اللقاء بذكريات الفوز في 2021، ما يمنح اللاعبين والجهاز الفني الجديد ثقة مضاعفة ودفعة معنوية كبيرة، وقد يكون الدافع الأكبر لخوسيه ريفيرو المدير الفني الجديد لبطل افريقيا في كتابة تاريخ جديد للأحمر، سببًا في تحقيق انتصار ثاني على بالميراس.
على الرغم من ان تاريخ البرازيل الكروي العريق، فإن الأهلي أثبت مرارًا و تكرارًا أنه قادر على الوقوف بندية أمام الكبار، ويملك نادي القرن الأفريقي فرصة جديدة لإثبات نفسه عالميًا في مواجهة بالميراس، التي ستكون بمثابة اختبار جديد لتطور الكرة المصرية، وكذلك طموحات التألق العالمي وحسابات الثأر من هزيمته امام العملاق البرازيلي الأخيرة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة في انتظار المواجهة على ارض الميدان.