الشرطة تنقذ شابًا مقيدًا في وكر العصابة بالمقطم.. وصديق الضحية هو العقل المدبر

تمكنت أجهزة الأمن من فك لغز جريمة اختطاف مدبرة بدقة، ونجحت في تحرير شاب مختطف في ظروف غامضة بعد مساومة أسرته على دفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحه.
تفاصيل خطف شاب بالمقطم
بدأت الواقعة ببلاغ رسمي تقدم به أحد المواطنين يعمل مهندسًا إلى قسم شرطة المقطم بمديرية أمن القاهرة، يفيد فيه بتعرض نجله لعملية اختطاف مفاجئة، مع تلقيه اتصالات من مجهولين يطالبونه بدفع مبلغ مالي كبير كفدية مقابل إعادة ابنه سالمًا.
رجال الأمن لم يتأخروا لحظة واحدة، وعلى الفور بدأت فرق البحث والتحري جمع المعلومات وتتبع خيوط القضية، ومن خلال تقنيات البحث الحديثة والتحقيقات الميدانية، تم تحديد هوية المتهم الرئيسي، والذي تبين لاحقًا أنه صديق المجني عليه، ما شكل صدمة كبيرة لوالد الشاب المختطف، خاصة بعد أن تم كشف وجود خلافات مالية سابقة بينهما كانت الدافع الأساسي للجريمة.
واصلت الأجهزة الأمنية جهودها، وتم رصد تحركات المتهم والمشاركين معه، حتى تم التوصل إلى مكان احتجاز المجني عليه. وفي عملية نوعية محكمة، داهمت قوات الأمن الوكر الذي كان يحتجز فيه الشاب، لتضبط المتهم الرئيسي ومعه اثنين آخرين تبين أن لهما معلومات جنائية سابقة، وجميعهم كانوا متورطين في الجريمة بشكل مباشر.
كان المشهد في مكان الاحتجاز صادمًا؛ حيث عُثر على المجني عليه وهو مقيد اليدين والقدمين، في حالة نفسية سيئة، بينما كانت آثار الصدمة والخوف واضحة عليه.
وبتكثيف التحقيقات مع الجناة، أقروا بارتكاب الواقعة بالكامل، واعترفوا بتفاصيل الجريمة منذ لحظة التخطيط وحتى التنفيذ، مؤكدين أن المحرك الرئيسي للعملية كان الخلاف المالي بين صديق المجني عليه والضحية، ما دفعهم لاستخدام أسلوب الضغط النفسي على والده للحصول على المال.
وقد تم تحرير المجني عليه فورًا، واصطحابه لتلقي الرعاية الطبية والنفسية اللازمة، فيما جرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الجناة، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد مجددًا على يقظة وجاهزية أجهزة الأمن في التعامل مع الجرائم الجنائية الكبرى، وسرعة الاستجابة لحماية أرواح المواطنين، وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أفعال إجرامية تهدد أمن وسلامة المجتمع.