أدوية فقدان الوزن تؤدي إلى نوبات الهلع والذعر.. تحذير من استخدامها

مازالت الأدوية والحقن المستخدمة في فقدان الوزن، مثل أوزيمبيك (Ozempic) وويغوفي (Wegovy)، مستمرة في إثارة الجدل، بعد أن أبلغ العديد من المستخدمين عن معاناتهم من نوبات قلق شديدة وهجمات هلع بعد استخدام هذه الأدوية.
تأتي هذه التقارير بعد شهور من الإشادة الواسعة بفوائد هذه الحقن في مساعدة الأفراد على فقدان الوزن بسرعة كبيرة، إلا أن الآثار الجانبية النفسية بدأت تظهر بشكل أكبر في الآونة الأخيرة.
أعراض جانبية خطيرة
من بين الأدوية المستخدمة في هذه الحالات، يعد "سيماغلوتيد" و"تيرزيباتيد"، المكونات الرئيسية التي أثبتت فعاليتها في معالجة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية المحتملة، أفاد آلاف من مستخدمي هذه الأدوية بأنهم عانوا من أعراض نفسية شديدة، بما في ذلك القلق المستمر ونوبات الذعر، وبعضهم ذكر أنه شعر بانهيارات عاطفية لم يشعر بها من قبل، مما جعلهم يتجهون إلى طلب المساعدة الطبية.
ويُعتقد أن حوالي 500,000 شخص في المملكة المتحدة وحوالي 15 مليون شخص في الولايات المتحدة يستخدمون هذه الأدوية، ورغم أن هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة قد أكدت في مراجعة سابقة أن هذه الأدوية لا تزيد من خطر الأفكار الانتحارية أو إيذاء النفس، إلا أن تحقيقًا جديدًا أظهر أن أكثر من 2000 شخص عبروا عن معاناتهم من القلق الحاد ونوبات الهلع في مجموعة على فيسبوك.
الأطباء يحذرون من تأثيرها النفسي
بينما يتم تناول هذه الأدوية بموافقة طبية، حذر العديد من الأطباء من تأثيراتها النفسية المحتملة، وتشير التقارير إلى أن بعض المستخدمين يعانون من قلق شديد لدرجة أنهم شعروا بحاجتهم إلى طلب مساعدة طبية طارئة، وفي أحد الحالات، أفادت شابة تبلغ من العمر 32 عامًا بأنها تعرضت لأفكار انتحارية بعد بدء استخدامها لمونجارو، وهو دواء آخر لفقدان الوزن.
بينما تستمر وكالة "MHRA" في مراقبة تأثيرات هذه الأدوية النفسية، دعا العديد من النشطاء إلى تحذيرات واضحة بشأن الآثار الجانبية النفسية في المعلومات المرفقة مع الأدوية.
من جانبها، أكدت شركة "ليلي" المصنعة لمونجارو أن المرضى يجب أن يستشيروا أطباءهم في حال ظهور أي آثار جانبية.
ومع تزايد استخدام هذه الأدوية، من المهم أن يتفهم الأفراد المخاطر المحتملة المرتبطة بها، خصوصًا فيما يتعلق بالصحة النفسية.
المصدر: dailymail