عاجل

خيانة أم خلل في العلاقة الأولى؟.. لماذا يرغب الرجال في التعدد؟|فيديو

الدكتور منى حمدي
الدكتور منى حمدي

أكدت الدكتورة منى حمدي، استشاري الصحة النفسية، أن التوجه لدى بعض الرجال نحو الزواج الثاني لا يُعد دائمًا تعبيرًا عن خيانة زوجية أو خلل في العلاقة الأولى، بل قد يكون نتاجًا لتفاعلات بيولوجية ونفسية والعصبية معقدة لا يدركها الكثيرون.

وأشارت منى حمدي إلى أن التفسير العلمي لهذا الميل يمكن أن نجده في الدراسات النفسية والعصبية التي تُبرز الفروقات بين الرجل والمرأة على مستوى "نظام المكافأة" في الدماغ، والذي يُحفَّز غالبًا عند خوض تجارب جديدة، مثل الدخول في علاقة عاطفية أو زواج آخر.

هرمون "الدوبامين" والبروتين المحفز للتجديد

وخلال حوارها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على شاشة CBC، أوضحت منى حمدي أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين بعض السلوكيات الذكورية وبين هرمون الدوبامين، المسؤول عن الشعور بالمتعة والنشوة.

وأفادت منى حمدي بأن بعض الرجال يمتلكون تركيبة جينية خاصة تشمل بروتينًا يُعرف باسم "DRD4"، وهو مرتبط بالرغبة في التجديد وخوض تجارب جديدة بشكل متكرر، مما قد يفسر – من منظور علمي – الميل الفطري لدى بعض الرجال نحو التعدد.

الدافع البيولوجي .. لا يبرر التعدد دون وعي

رغم الخلفية البيولوجية التي تشرح بعض أنماط السلوك، شددت استشاري الصحة النفسية على أن الدافع لا يعني المبرر، مؤكدة أن النزوع الفطري نحو التجديد أو العلاقات المتعددة لا يُعفي الرجل من مسؤوليته الأخلاقية والاجتماعية تجاه شريكته الأولى أو أسرته.

وقالت: "بعض الرجال لديهم ميول فطرية للتجديد، ولكن هذا لا يبرر اتخاذ قرارات مصيرية دون وعي أو إدراك للنتائج المترتبة".

الستات مايعرفوش يكدبوا
الستات مايعرفوش يكدبوا

القرار سلوكي وليس غريزيًا.. والتفاهم هو الأساس

واختتمت منى حمدي حديثها بالتأكيد على أن قرار الرجل في خوض تجربة الزواج الثاني لا يُبنى على الغريزة فقط، بل يخضع للوعي والسلوك الشخصي.

وأضافت أن كثيرًا من الرجال يمتلكون القدرة على مقاومة الدوافع النفسية أو البيولوجية عندما يتوافر لديهم الوعي الذاتي، والاستقرار العاطفي، والتفاهم مع الشريك.

كما أكدت منى حمدي أن الحوار الزوجي الصحي يمكن أن يكون مفتاحًا رئيسيًا في مواجهة أزمات العلاقات، مشيرة إلى أن الاستماع المتبادل وتلبية الاحتياجات النفسية داخل العلاقة الزوجية يُعدان من أهم أدوات الوقاية من قرارات غير محسوبة مثل الزواج الثاني أو الطلاق.

تم نسخ الرابط