«الستات» يعيد تسليط الضوء على الحالة الصحية لـ نوال الدجوي ومسيرتها التعليمية

سلط برنامج "الستات"، الذي يُعرض على قناة النهار الفضائية، الضوء على الحالة الصحية لـ الدكتورة نوال الدجوي، إحدى أبرز رائدات التعليم في مصر، في حلقة مميزة تناولت أبرز محطاتها المهنية، وذكريات ظهورها السابق في البرنامج.
وتأتي هذه الإطلالة لتعيد إلى الأذهان ما قدمته الدكتور نوال الدجوي من إسهامات كبيرة في مجال تطوير التعليم الخاص والجامعي، وتأكيدها الدائم على أهمية بناء شخصية متكاملة للطالب، تجمع بين المعرفة والمهارات والقيم.
قيادة فكر تربوي متطور
خلال ظهورها السابق في برنامج "الستات"، تحدثت الدكتورة نوال الدجوي عن جذورها العائلية قائلة: "أنا أصلاً من عائلة تعليمية، والدي كان وكيل وزارة المعارف، وكانت مهمته أن يُغرس في أولاده فكرًا متقدمًا وشخصية متكاملة"، مشيرة إلى أن هذا الأساس العائلي كان دافعًا قويًا لها لخوض مسيرة فريدة في التعليم والتطوير التربوي.
وأضافت الدكتور نوال الدجوي أن البيئة التي نشأت فيها زرعت لديها الإيمان بأهمية التفكير النقدي والعمل الخلاق، ما جعلها تسعى منذ بداياتها إلى أن تكون جزءًا من عملية تغيير حقيقية في منظومة التعليم، من خلال إطلاق مشروعات تعليمية برؤية مختلفة، تخاطب احتياجات المجتمع المصري المعاصر.
التأسيس لمدارس بفكر جديد
في حديثها المؤثر، أوضحت الدكتورة نوال الدجوي كيف جاءت فكرة إنشاء مدارس بفكر تربوي متميز، حيث أكدت: "كان التفكير في إنشاء مدرسة بفكر متطور نابعًا من الرغبة في إنتاج جيل طبيعي، ينتمي لتربية شخصية سليمة ومتزنة".
وأشارت الدكتورة نوال الدجوي إلى أن الهدف الأساسي لم يكن مجرد التعليم الأكاديمي، بل تكوين إنسان قادر على مواجهة تحديات الحياة بقيم ومهارات راسخة، وهو ما عملت على تحقيقه من خلال مؤسساتها التعليمية المختلفة، وعلى رأسها "مدارس دار التربية" و"جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)"، التي تُعد من أوائل الجامعات الخاصة التي اعتمدت على شراكات دولية ومعايير جودة عالمية.
إرث تعليمي ملهم لآلاف الطلاب
لم يكن تأثير الدكتورة نوال الدجوي مقتصرًا على تطوير المناهج أو إنشاء مؤسسات تعليمية، بل امتد إلى تغيير مفاهيم مجتمعية عن دور التعليم في بناء الأفراد. لقد ساهمت أفكارها في خلق بيئة تعليمية تقوم على التفاعل والبحث واحترام شخصية الطالب، ما جعل مؤسساتها تحتضن آلاف الطلاب الذين خرجوا إلى سوق العمل بثقة وكفاءة.
كما كانت الدكتورة نوال الدجوي نموذجًا ملهمًا للمرأة المصرية القيادية التي كسرت الحواجز التقليدية وأسست لمرحلة جديدة في قطاع التعليم، الأمر الذي منحها تقديرًا محليًا ودوليًا واسعًا.

أمنيات بالشفاء ورسائل حب
في ختام الحلقة، توجه الإعلامية سهير جوده برنامج "الستات" وجمهور المشاهدين بالدعاء للدكتورة نوال الدجوي بالشفاء العاجل، معبرين عن امتنانهم لما قدمته من عطاء تعليمي وإنساني لا يُنسى. وتمنوا لها العودة سريعًا بصحة وعافية لمواصلة دورها الريادي، مؤكدين أن إرثها سيظل منارة تعليمية يُهتدى بها لأجيال قادمة.
تبقى الدكتورة نوال الدجوي رمزًا للمرأة القيادية المؤثرة في المجتمع المصري، وسيرة ملهمة لكل من يسعى لإحداث فرق في مجاله، ورغم التحديات الصحية، فإن ما تركته من أثر في مجال التعليم سيظل شاهدًا على رحلة استثنائية من العطاء والفكر المستنير.