عاجل

كارثة تهدد أطفال غزة .. الجوع والمرض في ظل غياب المساعدات الإنسانية|فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

حذّرت راشيل كومينجز، مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية في قطاع غزة، من أن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون داخل القطاع بلغت حدًا كارثيًا يفوق الوصف، في ظل الحصار المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وانعدام أبسط مقومات الحياة الأساسية، مثل الماء والطعام والرعاية الصحية.

وخلال مداخلة مباشرة مع الإعلامي أحمد أبو زيد على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، عبّرت كومينجز عن صدمتها من حجم المعاناة، قائلة: "الوضع في غزة مأساوي إلى أقصى درجة. الأطفال هم الضحايا الأضعف في هذه الكارثة الإنسانية، ويواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة."

مجاعة فعلية تهدد أرواح الأطفال .. والمعابر مغلقة تمامًا

أشارت المسؤولة الأممية إلى أن القطاع يشهد مجاعة فعلية، بسبب الإغلاق الكامل للمعابر، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل شبه كامل. وأكدت أن معظم المستشفيات أصبحت خارج الخدمة، ما يُضاعف من خطورة الأوضاع الصحية، خصوصًا للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة أو سوء تغذية حاد.

وأضافت: "لا توجد أدوية، ولا خدمات صحية فعالة. المستشفيات مغلقة أو تعمل في ظروف شبه معدومة. والأطفال يعانون من نقص حاد في كل شيء.

أزمات نفسية مروعة .. الأطفال يتوسلون للموت

واحدة من أكثر النقاط المؤلمة التي سلطت عليها كومينجز الضوء، هي التأثيرات النفسية العميقة التي لحقت بالأطفال نتيجة القصف المستمر، وفقدان أحبائهم، وانهيار منازلهم.

وتابعت قائلة: "استمعنا إلى شهادات ميدانية مرعبة، بعضها من أطباء يجرون عمليات جراحية لأطفال، قالوا إن بعض الأطفال يتوسلون خلال الجراحة بأن يُتركوا ليموتوا، لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمّل الحياة."

هذا النوع من الألم النفسي، تضيف كومينجز، لا يقل قسوة عن الجوع أو المرض، بل يترك آثارًا طويلة الأمد قد لا تُمحى بسهولة، حتى لو توقف العدوان اليوم.

أزمة تفوق قدرات المنظمات الإنسانية

رغم أن منظمة "أنقذوا الأطفال" تمتلك الخبرة والموارد لمعالجة قضايا الطفولة وسوء التغذية، إلا أن كومينجز أوضحت بوضوح أن الأزمة الحالية تفوق قدراتهم بكثير، في ظل شح الموارد واستمرار الحصار.

وأكدت: "نحن نعرف جيدًا كيف نُعالج الأطفال وندعمهم نفسيًا، لكن الوضع في غزة أكبر من أي منظمة إنسانية، ولا يمكننا تلبية جميع الاحتياجات المتزايدة وحدنا."

راشيل كومينجز 
راشيل كومينجز 

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي .. أنقذوا أطفال غزة

اختتمت راشيل كومينجز مداخلتها بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لوقف الكارثة، وفتح المعابر الإنسانية، وتوفير المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة آلاف الأطفال الذين أصبحوا على حافة الموت جوعًا أو مرضًا أو نفسيًا.

وقالت: "نحن بحاجة لتحرك دولي حقيقي. الأطفال في غزة ليسوا أرقامًا، إنهم أرواح بريئة يجب إنقاذها قبل فوات الأوان."

تم نسخ الرابط