عاجل

«أنقذوا الأطفال»: 20 شهرًا بلا تعليم و40 ألف يتيم في غزة

أطفال غزة
أطفال غزة

قالت راشيل كومينجز، مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية في قطاع غزة، إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد صعوبة يومًا بعد يوم، بسبب استمرار القصف العنيف وأوامر الإخلاء القسرية التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال. وأضافت في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة "القاهرة الإخبارية": "نقوم بكل ما بوسعنا، لكننا نُمنع من الوصول إلى الأطفال في غزة بسبب الأوضاع الأمنية، وهذا يزيد من معاناتهم."

20 شهرًا بلا تعليم

وتحدثت راشيل عن تأثير الحرب على مستقبل الأطفال في غزة، مشيرة إلى أن الأطفال في القطاع بلا تعليم منذ 20 شهرًا. وأوضحت أن التعليم يُعتبر المصدر الرئيسي للأمل والحماية للأطفال، مشيرة إلى أن غيابه عنهم يزيد من تفاقم الوضع النفسي والاجتماعي للأطفال. وقالت: "نحن قلقون من التأثيرات الطويلة الأمد على صحتهم النفسية، فهؤلاء الأطفال مرهقون وجوعى، ولا أمل لديهم سوى في إنهاء الحرب وإدخال المساعدات."

أكثر من 40 ألف يتيم في غزة

وعن الأوضاع التي يواجهها الأيتام في القطاع، أشارت إلى التقارير التي تحدثت عن أكثر من 40 ألف يتيم في غزة. وأكدت أن الأطفال في القطاع بحاجة إلى "إطار عائلي داعم" لتوفير الحماية والرعاية لهم. وأضافت: "نقوم بدعم الرعاية الأسرية، لكن ما يحتاجه هؤلاء الأطفال الآن هو الأمن والغذاء والتعليم، واستعادة الأمل في الحياة."

التحديات المستقبلية

في ختام حديثها، تطرقت راشيل إلى إمكانية الحديث مع الأطفال في المستقبل عن قيم السلام والعيش المشترك، مشيرة إلى أن ذلك لن يكون ممكنًا إلا إذا تم توفير الأمان والاستقرار أولًا. وقالت: "ما عاشوه يفوق قدرة أي طفل على الاحتمال. نحتاج إلى عمل طويل لإعادة دمجهم في مجتمع يشعرهم بالكرامة والإنسانية."

مجاعة فعلية في غزة

وفي سياق متصل، قالت راشيل كومينجز، مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية في قطاع غزة، إن الوضع الإنساني الذي يعيشه الأطفال في غزة "كارثي ومأساوي إلى أقصى الحدود"، مشيرة إلى نقص حاد في المياه النظيفة والطعام والمستلزمات الطبية، فضلاً عن إغلاق المستشفيات بالكامل.

وخلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة القاهرة الإخبارية، وصفت كومينجز الواقع بقولها: "نشهد مجاعة فعلية في غزة، بسبب الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول المساعدات، الأطفال هنا هم أكثر الفئات هشاشة، ومعرضون لخطر الموت جوعًا وسوء التغذية."

وأكدت أن التأثيرات لا تتوقف عند الصحة الجسدية، بل تتعداها إلى الصحة النفسية، لافتة إلى أن الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية شديدة نتيجة القصف المستمر، فقدان الأهل، وتدمير المنازل، مضيفة: "استمعنا لشهادات من ميدان العمل، تفيد بأن بعض الأطفال خلال العمليات الجراحية كانوا يتوسلون للأطباء أن يتركوهم ليموتوا، بدلاً من مواصلة الحياة التي باتت لا تطاق."

وقالت كومينجز: "مهما فعلنا كمؤسسة إنسانية، لن نكون قادرين على تلبية الاحتياجات المتزايدة لهؤلاء الأطفال، نعلم جيدًا كيف ندعم الأطفال ونعالج سوء التغذية، لكن حجم الأزمة يفوق قدراتنا."

تم نسخ الرابط