فضل صيام عرفة وأفضل العبادات في العشر الأوائل من ذي الحجة (فيديو)

أكدت أمال غالب، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أفضل أيام العام، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.
العشر الأوائل من ذي الحجة
وتابعت خلال لقائها مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية أية شعيب، مقدمي برنامج أنا وهو وهي، المذاع على قناة صدى البلد، أن العشر الأوائل من ذي الحجة تجمع بين أمهات العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج، داعية المسلمين إلى اغتنامها بالتوبة الصادقة، والإكثار من الاستغفار والتكبير والتهليل.
وشددت غالب على أن صيام يوم عرفة، له من فضل عظيم في تكفير ذنوب عام مضى وعام قادم، مشيرة إلى أنه لا يُعفى منه إلا من منعه الطبيب لأسباب صحية.
وأضافت أن الذكر في هذه الأيام له مكانة خاصة، خاصة التهليل والتكبير بعد كل صلاة، داعية الأسر إلى تعليم الأطفال فضل هذه الأيام ومشاركتهم في الأجواء الإيمانية.
فضل صيام يوم عرفة
يُعدّ يوم عرفة من أعظم أيام السنة في الإسلام، ويوافق اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. ولهذا اليوم مكانة عظيمة، إذ يقف فيه الحجاج على جبل عرفة، وهو الركن الأهم في مناسك الحج، حيث قال النبي ﷺ: "الحج عرفة".
أما صيام يوم عرفة لغير الحاج، فهو من أفضل القُربات إلى الله، وله فضل عظيم وأجر كبير. فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). أي أن صيامه يُكفّر ذنوب سنتين كاملتين، مما يدل على عظيم منزلته وكرم الله تعالى لعباده.
ويجمع هذا اليوم بين أعظم العبادات: الوقوف بعرفة للحجاج، والصيام لغيرهم، والدعاء، والذكر، والتكبير، والتهليل. ويُستحب فيه الإكثار من الأعمال الصالحة، خاصة الدعاء، فقد قال النبي ﷺ: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة".
وصيام هذا اليوم سُنة مؤكدة عن النبي ﷺ لغير الحجاج، أما الحجاج فلا يُستحب لهم الصيام حتى يتقووا على الوقوف والدعاء. لذا يُعد يوم عرفة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، ونيل مغفرته، ورفع الدرجات، فلا ينبغي للمسلم تفويتها.