عاجل

خطيب بالأوقاف يحذر من الغضب ويوضح طرق علاجه من السنة النبوية

الدكتور محمد حواش
الدكتور محمد حواش

أكد الدكتور  محمد حواش ، إمام وخطيب بإدارة اوقاف قطور بمديرية أوقاف الغربية، من الأسس العظيمة التي قام عليها التشريع الإسلامي تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم، من أجل ذلك كانت الضرورات الخمس التي أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها وهى حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النسل.

وقال الدكتور محمد حواش في مقطع فيديو له: ومن حفظ النفس حفظ الدماء من أن تُهدَر وتُسفك بغير حق في هذه الأيام التي نرى فيها سفك الدماء بالليل والنهار من أجل تعصب حزبي، ومن أجل تصارع على المناصب، والسلطات، يقتل بسبب ذلك خلق كثير؛ من أجل ذلك كان لا بد من إرشاد الجميع إلى خطورة هذا الأمر وذلك من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. أولاً: حرمة الدماء في القرآن الكريم: قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [سورة النساء: 93]. وقال تعالى في صفات عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [سورة الفرقان: 68- 70].

وقال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} [سورة المائدة: 32].

اهتمام النبي بأمر الغضب

وقال خطيب الأوقاف: من يتأمل السنة النبوية يلحظ اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر الغضب، فنوع في الأساليب والأدوية التي يدفع بها الغضب، ابتداء من الأمر بالبعد عن أسباب الغضب، وهكذا تصاحبه الأدوية النبوية في أثناء الغضب، إلى أن تهدأ جمرته، وتخبو فورته، ومن تلك المعالجات:

منها الاستعاذة بالله من الشيطان، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأْمر من غضب بتعاطي أَسباب تدفع عنه الغضب وتُسَكِّنُهُ، ويمدح من ملك نفسه عند غضبه؛ ففي الصحيحين عن سليمان بن صُرَد قال: استبَّ رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده جُلوس، وأحدهما يَسُبُّ صاحبه مغْضَبًا قد احمرَّ وجهُه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأَعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجِد؛ لو قال: أَعوذ بالله من الشيطان الرجيم". فقالوا للرجل: أَلا تسمع ما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إني لست بمَجْنون.

أضاف خطيب الأوقاف، من معالجات الغضب أيضا، الوضوء أو الاغتسال،فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث عروة بن محمد السعدي أنه كلمه رجل فأغضبه، فقام فتوضأ، ثم قال: حدثني أبي، عن جدي عطية، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".

تم نسخ الرابط