الأمير هاري يُفاجئ الجميع بطلب التخلي عن لقبه الملكي.. ما القصة؟

تداولت بعض وسائل الإعلام في المملكة المتحدة أنباء عن نية الأمير هاري التخلي عن لقب «مونتباتن-ويندسور» واعتماد لقب «سبنسر»، لقب عائلة والدته الراحلة، بدلًا منه.
وكشفت صحيفة «ديلي ميل» أن الأمير هاري بحث مع عمه تشارلز سبنسر، أثناء زيارته الأخيرة للمملكة المتحدة، إمكانية تبني اسم عائلة والدته، الأميرة ديانا، تكريمًا لذكراها.
التوترات المستمرّة بين الأمير هاري والعائلة المالكة البريطانية
وفي ظلّ التوترات المستمرّة بين الأمير هاري والعائلة المالكة البريطانية، نُقل عن عمّه تحذيره من الآثار السلبية المحتملة لهذه الخطوة على علاقته بصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث.
ويرجح أن ينظر القصر الملكي إلى هذا القرار باعتباره خطوة إضافية نحو تقويض علاقة الأمير هاري بالمؤسسة الملكية.
وأعرب الأمير هاري عن أمله في إصلاح العلاقات مع عائلته، إلا أنّه أشار إلى وجود معوقات جسيمة تحول دون ذلك، لا سيما رفض القضاء البريطاني لطلبه المتعلق بتعزيز إجراءات حمايته الأمنية أثناء زياراته للمملكة المتحدة. وأفاد الأمير هاري بانقطاع الاتصالات مع جلالة الملك، معرباً عن مخاوفه من تعذّر التوصل إلى مصالحة.
ويُعد قرار الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، بتنازلِهما عن واجباتهما الملكية عام 2020، والانتقال للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، من أكثر الأحداث إثارة للجدل في تاريخ العائلة المالكة المعاصر.
مصدر مقرب من القصر الملكي البريطاني: «لا مصالحة بعد الآن.. هاري خارج الحسابات»
وفي وقت سابق، أفاد مصدر داخل القصر الملكي البريطاني بأن الأمير هاري قد «فقد صلته بالواقع» في أعقاب مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، والتي وصفها المصدر بأنها «محاولة للتدمير الشامل».
أثارت مقابلة الأمير هاري مع بي بي سي يوم الجمعة قلق مساعدي الملك تشارلز، الذين اعتبروها دليلاً على عدم فهمه للرسالة، ورأوا فيها «انفصالًا تامًا عن الواقع».
وأدلى الأمير هاري بتصريحات مثيرة للجدل حول العائلة الملكية، مؤكداً في الوقت نفسه رغبته في المصالحة، وهذه تصريحات المثيرة للجدل في مقابلته أدت إلى تفاقم الخلاف مع قصر باكنجهام، مما يجعل احتمال المصالحة أمراً بعيد المنال.
ووصف مصدر مقرب من العائلة الملكية الأمير هاري بأنه «منفصل تمامًا عن الواقع»، مُشيرًا إلى عدم فهمه للرسائل الموجهة إليه، وأضاف المصدر أن محاولات هاري المتكررة للتواصل مع والده عبر الهاتف أو الرسائل في السنوات الأخيرة قوبلت بالتجاهل، ورأى المصدر أن ظهوره التلفزيوني الأخير يعكس يأس هاري ورفضه تحمل مسؤولية هجومه على أفراد العائلة الملكية، وسعيه لتقويض المؤسسة الملكية، بالإضافة إلى اتهاماته الخطيرة بالعنصرية والتنمر.