هاري وميجان يؤسسان "بلاط ملكي" خاص لاستعادة السُمعة وبناء المستقبل

كشفت صحيفة ميل أون صنداي البريطانية أن دوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري وميجان ماركل، شرعا في تأسيس ما وصفه مراقبون بـ”بلاط ملكي خاص”، يتمركز في مونتيسيتو بكاليفورنيا والمملكة المتحدة، ويضم هيكلًا وظيفيًا أشبه بالنظام الهرمي التقليدي للعائلة الملكية البريطانية.
الخطوة جاءت بعد سنوات من الخروج الرسمي لهاري وميغان من دوريهما كعضوين كبار في العائلة المالكة عام 2020، وسعيهما لتأسيس هوية مستقلة تجمع بين العمل الخيري والمشاريع التجارية، بعيدًا عن مؤسسة التاج البريطاني.
ميريديث كيندال ماينز تقود الفريق الجديد من 11 شخصًا
تم تعيين خبيرة الاتصالات الإستراتيجية ميريديث كيندال ماينز لقيادة فريق العمل المكوّن من 11 فردًا، حيث ستتولى مسؤولية التخطيط الاتصالي وإدارة الرسائل الاستراتيجية لهاري وميغان، مع التركيز على مواءمة العلامة التجارية الشخصية لكل منهما.
كيندال ماينز تمتلك خبرة كبيرة من عملها السابق في شركات ناشئة بقطاعات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، كما أثار تعيينها مقارنات مع السير كلايف ألديرتون، السكرتير الخاص للملك تشارلز، ما يدل على رغبة ساسكس في بناء مؤسسة “ملكية مستقلة” تعتمد نفس الآليات التنظيمية التي لطالما ميزت القصر الملكي.
الفصل بين الهيكل الإداري ومؤسسة Archewell
أكدت الصحيفة أن الهيكل الجديد منفصل تمامًا عن مؤسسة “Archewell” الخيرية، ما يشير إلى توجه جديد للزوجين نحو الاحتراف الإداري والتركيز على العمل التجاري والإعلامي بشكل أكثر تنظيماً. وسيتم تعيين كبار الموظفين برواتب تتجاوز ستة أرقام، وهو ما يعكس حجم الطموح الذي يحمله هذا التوجه الجديد.
مشروعات مستقبلية لهاري وميغان
من المنتظر أن يعلن الأمير هاري قريبًا عن مشروع تجاري خاص به، لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد، بينما تواصل ميغان تطوير علامتها التجارية الجديدة “As Ever” المتخصصة في نمط الحياة، مع خطط لتوسيع منتجاتها في وقت لاحق من هذا العام.
في المقابل، كشفت مصادر مقربة أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الخطوة هو استعادة السيطرة على الصورة العامة للزوجين، خصوصًا في ظل تراجع شعبيتهما في المملكة المتحدة، والقضايا القانونية التي يخوضها هاري مؤخرًا حول الخصوصية والأمن.
عودة إلى التنظيم الملكي ولكن بروح مستقلة
يقول مصدر للصحيفة: “الهيكل الجديد يمنح هاري وميغان إطارًا منضبطًا طالما افتقداه منذ ترك العائلة المالكة. هناك تواضع واضح في قراراتهم الأخيرة، ومحاولة لإعادة تعريف أهدافهم بطريقة جديدة تخدمهم إعلاميًا وإنسانيًا”.
وبينما يراها البعض خطوة نحو “ملكية موازية”، يؤكد آخرون أنها محاولة عقلانية لبناء مؤسسة إعلامية وتجارية مستدامة، في ظل التحديات المتزايدة التي واجهها الزوجان خلال الأعوام الأخيرة.