أستاذ علوم سياسية: التصعيد الإسرائيلي ضد الاتفاقات يهدف لاستمرار الحرب (فيديو)

أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بأي من مراحل الاتفاق التي تم التوصل إليها، حيث انتهت المرحلة الأولى دون تنفيذ كامل لبنودها، والآن يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية وسط نفس النهج من التعنت الإسرائيلي.
التعنت الإسرائيلي
وأشار أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن إسرائيل وقّعت على هذه الاتفاقات قبل عام ونصف، لكنها عمدت إلى التعديل في نصوصها، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى وصلت إلى الصيغة التي بدأ تنفيذها فعليًا.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ ينقلب على الاتفاق، في ظل غياب أي ضغوط حقيقية من الجانب الأمريكي لاستكمال بنوده، مضيفًا أن الولايات المتحدة الأمريكية، التي يُفترض أنها الضامن الأساسي للاتفاق، لا تمارس أي دور فعّال في دفع إسرائيل إلى الالتزام بتعهداتها، مما يترك الاتفاق عرضة للانهيار في أي لحظة.
الأصوات الإسرائيلية
كما أشار إلى أن بعض الأصوات الإسرائيلية المتطرفة، مثل وزير المالية الإسرائيلي، بدأت تحرّض علنًا على استمرار العدوان والإبادة ضد الفلسطينيين، دون اكتراث بأي مسارات دبلوماسية أو جهود تهدئة.
محاولات مد الحرب
وأضاف الرقب، أن القيادة الإسرائيلية تدرك تمامًا أن انتهاء الحرب سيكشف العديد من الإخفاقات العسكرية والسياسية التي وقعت خلال الفترة الماضية، ولهذا السبب تحاول بعض القيادات إبقاء الحرب مشتعلة أطول فترة ممكنة، بغض النظر عن التكاليف الإنسانية والميدانية.
مصير الأسرى
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الاحتلال لا يهتم حتى بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، حيث يتم استخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد القصف والتدمير في قطاع غزة، في محاولة لفرض واقع جديد قبل الانتقال إلى أي مرحلة جديدة من الاتفاق.
وأكد أن إسرائيل تحاول التلاعب بالاتفاقات عبر فرض شروط جديدة كلما تقدمت المفاوضات، وذلك بهدف المماطلة وكسب المزيد من الوقت. وأن استمرار هذه السياسة يعكس عدم جدية الاحتلال في إنهاء الحرب أو تحقيق أي تسوية عادلة، مما يترك مستقبل الهدنة مفتوحًا على كل السيناريوهات.

الأطراف الدولية
وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الأطراف الدولية لفرض تنفيذ الاتفاقات؟ .. أم أن إسرائيل ستواصل استغلال الدعم الأمريكي لإطالة أمد الحرب وتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية على حساب الفلسطينيين؟.