عاجل

مفاجأة .. خيري رمضان يكشف كواليس التحول من الجولاني إلى أحمد الشرع

أحمد الشرع الجولاني
أحمد الشرع "الجولاني"

كشف الإعلامي خيري رمضان، عن كواليس مثيرة حول التحول الجذري الذي طرأ على شخصية أبو محمد الجولاني، زعيم "جبهة النصرة" السابق، وصولًا إلى اعتلائه منصّة الحكم في سوريا تحت اسم أحمد الشرع.

وفي حديثه عبر برنامجه "مع خيري"، المذاع على قناة المحور، أضاء الإعلامي خيري رمضان، على التغيرات الجوهرية في شخصية الرجل أحمد الشرع "الجولاني"، متسائلًا عن حقيقة هذا التحول المفاجئ، وما إذا كان يعكس قناعة داخلية أم مجرد استراتيجية سياسية.

من الصحراء إلى القصر الرئاسي .. أحمد الشرع "الجولاني"

أبرز خيري رمضان أن العالم فوجئ مرتين بالرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، الأولى عندما انتقل من زعامة تنظيمات متشددة مثل "داعش" و"القاعدة" إلى اعتلاء سدّة الحكم، والثانية عند ظهوره كرئيس مدني يتصف بالذكاء واللباقة والأناقة، هذا الانتقال الغريب، بحسب تعبيره، يطرح علامات استفهام عديدة حول كيفية حدوث مثل هذا التحول الجذري، خاصة لشخصية كانت تؤمن بالعنف كوسيلة لتحقيق الأهداف.

أشار الإعلامي خيري رمضان إلى المفارقة الواضحة في الخطاب السياسي لأحمد الشرع، إذ أصبح يتحدث بلغة يفهمها العالم، ويتعامل بمنهج دبلوماسي ومدني متقدم، رغم خلفيته المتشددة. كما لفت إلى بعض التناقضات التي رافقت هذه المرحلة، مثل الترحيب غير المتوقع بالمبادرة الأمريكية حول "الديانة الإبراهيمية"، وظهور أول موقع سوري ناطق باللغة العبرية، فضلًا عن التدخل الإسرائيلي في المشهد السياسي السوري حتى القصر الرئاسي.

بيئة الحكم المعقدة .. هل هي مبرر للتحول؟

رأى خيري رمضان أن الشرع قد يكون مضطرًا للتعامل مع معطيات معقدة على الأرض، مشيرًا إلى أن إدارة دولة في ظل الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية قد تُبرّر بعض التناقضات، مضيفًا أن الرجل يدير دولة في ظروف استثنائية، ما يفتح الباب لفهم دوافعه بشكل أكثر واقعية، رغم أن سلوكه ما زال يحمل جوانب يصعب تفسيرها بالمنطق التقليدي.

أحد أبرز ما أثار انتباه الإعلامي خيري رمضان هو التناقض الصارخ بين شخصية الشرع الحالية وممارسات الجماعة التي لا تزال تقتل كل من يحتفل أو يرتاد أماكن سهر، مشيرًا إلى ازدواجية في الخطاب والسلوك، وطرح الإعلامي تساؤلات جوهرية حول إمكانية حدوث تغيير داخلي حقيقي، أم أن ما نشهده مجرد "قناع سياسي" يُخفي خلفه فكرًا متجذرًا لم يتبدل.

الإعلامي خيري رمضان 
الإعلامي خيري رمضان 

هل نشهد تحولًا حقيقيًا أم إعادة تموضع؟

في ختام حديثه، ترك خيري رمضان المشاهد في حالة من الحيرة، ما بين تصديق أن التحول الذي طرأ على أحمد الشرع يعكس تطورًا فكريًا داخليًا، أو أنه مجرد إعادة تموضع ضمن سياق إقليمي ودولي معقد، فبين رجل مدني أنيق يدير بلغة دبلوماسية، وجماعة تفرض رؤيتها بالعنف، يبقى السؤال معلقًا: هل يمكن أن يتغير الإنسان فعلًا من الداخل؟ أم أن السياسة قادرة على صناعة أقنعة محكمة؟

تم نسخ الرابط