عاجل

مرض الدوار.. أسبابه وأعراضه وأنواعه وطرق علاجه

مريضة بالدوار
مريضة بالدوار

يتساءل الكثيرون عن مرض الدوار أو مرض الدوخة، وأهم أسبابه وأعراضه، وعن أنواعه المخلتفة، خاصة وأنه أصبح من الأمراض التي يشعر بها الكثيرون ويتعرضون لها دون سبب واضح أو معرفتهم بأصل الأمر.

ويستعرض نيوز رووم للقراء والمتابعين، كافة المعلومات عن مرض الدوار أو مرض الدوخة، وأهم أسبابه وأهم أعراضه، بالإضافة إلى أنواعه المختلفة، وأيضًا دوار البحر، وطرق علاج كل ذلك، من خلال التقرير التالي:-

ما هو مرض الدوار؟

الدوار هو إحساس غير طبيعي بالحركة أو الدوران، يشعر فيه الشخص بأن الأشياء المحيطة تدور حوله أو أن جسمه يتحرك رغم أنه ثابت. يمكن أن يكون الدوار مؤقتًا أو مستمرًا، وقد يكون عرضًا لمشكلة صحية في الأذن الداخلية، الجهاز العصبي، أو الدورة الدموية.

أسباب مرض الدوار أو الدوخة

ولـ مرض الدوار أسباب كثيرة، يمُكن أن نفصلها على النحو التالي:-

اضطرابات الأذن الداخلية

اضطرابات الأذن الداخلية، لها أكثر من شكل، وذلك على النحو  التالي أيضًا:

الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV)، ويحدث نتيجة تحرك بلورات صغيرة داخل قنوات الأذن الداخلية.

مرض الدوار
مرض الدوار

التهاب العصب الدهليزي، وهو التهاب في العصب المسؤول عن التوازن، وغالبًا بسبب عدوى فيروسية.

داء منيير وهو اضطراب في الأذن الداخلية يسبب نوبات من الدوار وفقدان السمع وطنين الأذن.

مشاكل الجهاز العصبي

الصداع النصفي (الشقيقة)، ويمكن أن يكون الدوار أحد أعراض الصداع النصفي.

السكتات الدماغية، إذا تأثرت المناطق المسؤولة عن التوازن في الدماغ.

أورام الدماغ، والتي قد تضغط على الأعصاب المسؤولة عن التوازن.

مشاكل الدورة الدموية

انخفاض ضغط الدم المفاجئ قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ مسببًا الدوار.

فقر الدم، فنقص الحديد قد يؤدي إلى الدوار نتيجة انخفاض الأكسجين الواصل للدماغ.

عوامل أخرى تسبب الدوار

الجفاف، وذلك نتيجة نقص السوائل في الجسم.

الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية أو أدوية علاج ضغط الدم.

القلق أو نوبات الهلع، ويمكن أن تؤدي إلى الدوار كأحد الأعراض.

مشاكل النظر مثل عدم وضوح الرؤية أو ارتداء نظارات غير ملائمة.

أعراض مرض الدوار

الإحساس بالدوران أو الحركة.

فقدان التوازن أو الشعور بعدم الثبات.

الغثيان أو القيء.

صعوبة في التركيز أو الإحساس بالدوخة.الرأرأة (حركة غير طبيعية للعين).

طنين الأذن أو فقدان السمع (في بعض الحالات).

أنواع الدوار المعروفة

ولـ مرض الدوار نوعان أساسيان، هما الدور المحيطي والدوار المركزي، كما أن هناك دوار آخر، وهو دوار البحر والذي سنتحدث عنه أيضًا.

الدوار المحيطي

ناتج عن مشكلة في الأذن الداخلية أو العصب الدهليزي، ومثاله: الدوار الوضعي الانتيابي الحميد، داء منيير.

الدوار المركزي

سببه اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي مثل السكتات الدماغية أو أورام الدماغ، وقد يكون أكثر خطورة ويحتاج إلى تقييم طبي دقيق.

طرق علاج الدوار

يمر مرض الدور بطرق علاج متعددة منها العلاج الطبي سواء بالأدوية أو الإجراءات الطبية، ومنها العلاج الطبيعي والعلاج المنزلي.

العلاج الطبي

مضادات الهيستامين: مثل "ميكليزين" لتخفيف الأعراض.

مضادات الغثيان: لتقليل الغثيان المصاحب.

مدرات البول: في حالات داء منيير لتقليل السوائل في الأذن الداخلية.

مرض الدوار
مرض الدوار

إعادة التأهيل الدهليزي

تمارين تهدف إلى تحسين التوازن وتقليل الدوار، خاصة في حالات الدوار المزمن.

الإجراءات الطبية

إعادة وضع بلورات الأذن الداخلية باستخدام مناورة إيبلي (Epley Maneuver) في حالة الدوار الوضعي الانتيابي الحميد.

الجراحة في حالات الأورام أو داء منيير الشديد.

العلاجات المنزلية

الراحة وتجنب الحركات المفاجئة.

شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف.

تجنب الكافيين والكحول لأنها قد تزيد من الأعراض.

العلاج النفسي

إذا كان الدوار مرتبطًا بالقلق أو نوبات الهلع، قد يفيد العلاج النفسي أو الأدوية المهدئة.

العلاجات الطبيعية

الزنجبيل ويساعد في تقليل الغثيان المصاحب للدوار.

الجنكة بيلوبا ويقال إنها تحسن تدفق الدم إلى الدماغ وتخفف الدوار.

الوقاية من الدوار

وللوقاية من مرض الدوار أو الدوخة، فإن هناك مجموعة من الإجراءات والاحترازات التي يجب اتباعها، والتي تأتي على النحو التالي:-

تجنب الحركة المفاجئة للرأس.

تجنب إجهاد الجسم والتعب الشديد.

تناول غذاء صحي متوازن يحتوي على الحديد والفيتامينات.

ممارسة تمارين التوازن مثل اليوغا بانتظام.

علاج التهابات الأذن فور ظهورها.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كان الدوار شديدًا أو متكررًا.

إذا صاحب الدوار أعراض مثل ضعف في الأطراف، صعوبة في الكلام، أو فقدان الوعي.

إذا كان مرتبطًا بطنين الأذن أو فقدان السمع.

أعراض مرض الدوار
أعراض مرض الدوار

ما هو دوار البحر؟

وبخلاف الدوار العادي المتعارف، فهناك نوع آخر من الدوار، وهو المعروف بدوار البحر، والذي سنتحدث عن ماهيته وأسبابه وكيف يحدث وطرق علاجه.

دوار البحر هو نوع من دوار الحركة (Motion Sickness)، يحدث عند ركوب القوارب أو السفن، حيث يشعر الشخص بعدم التوازن، والغثيان، والدوخة بسبب تضارب الإشارات التي يستقبلها الدماغ من العينين والأذن الداخلية والجسم.

كيف يحدث دوار البحر؟

الأذن الداخلية، مسؤولة عن التوازن وتكتشف الحركة الفعلية.

العينان، قد تلاحظان حركة غير متوقعة أو ثابتة، مثل الأمواج المتأرجحة.

الدماغ، والذي يتلقى إشارات متناقضة (حركة الجسم مقابل ما تراه العينان) مما يسبب ارتباكًا يؤدي إلى الغثيان والدوار.

أعراض دوار البحر

الغثيان أو القيء.

الدوخة والشعور بعدم التوازن.

التعرق البارد.

الصداع.

الشعور بالإرهاق أو الضعف العام.

صعوبة التركيز.

أسباب وعوامل تزيد من دوار البحر

حساسية الأذن الداخلية للحركة.

البقاء في أماكن مغلقة داخل السفينة دون رؤية الأفق.

ركوب القوارب أو السفن لأول مرة.

الموجات القوية التي تسبب حركة مفرطة للسفينة.

التعب أو الإجهاد أو القلق.

كيفية علاج دوار البحر؟

ولعلاج دوار البحر، فهناك عدة طرق مختلفة، منها العلاجات الدوائية، ومنها العلاجات الطبيعية، بالإضافة إلى إمكانية تغيير السلوك والموقع، وتأتي جميعا على النحو التالي:-

العلاجات الدوائية

مضادات الهيستامين: مثل "ديمينهيدرينات" (Dramamine) تُستخدم للوقاية أو العلاج.

سكوبولامين: لصقات توضع خلف الأذن قبل السفر وتخفف الأعراض.

أدوية مضادة للغثيان: مثل "ميتوكلوبراميد".

العلاجات الطبيعية

الزنجبيل: يُعتبر فعالًا في تقليل الغثيان والدوار. يمكن تناوله كشاي أو أقراص.

النعناع: يساعد في تهدئة المعدة.

تغيير السلوك والموقع

اجلس في مناطق ثابتة من السفينة مثل المنتصف.

حافظ على النظر نحو الأفق لتثبيت الدماغ على نقطة مرجعية ثابتة.

تجنب القراءة أو النظر إلى الهاتف أثناء الحركة.

الوقاية من دوار البحر

تناول وجبة خفيفة قبل الرحلة وتجنب الأطعمة الدهنية أو الثقيلة.

البقاء في الهواء الطلق أو بالقرب من النافذة لرؤية الأفق.

تجنب الروائح القوية مثل الوقود أو الأطعمة النفاذة.

استخدام أساور الضغط، والتي تضغط على نقاط معينة في المعصم لتقليل الدوار.

الاسترخاء والتنفس بعمق لتقليل التوتر والقلق.

تم نسخ الرابط