عاجل

خبير استراتيجي: العدوان الإسرائيلي على غزة مدعوم من واشنطن

غزة
غزة

أعرب الخبير في الشؤون الاستراتيجية، دينيس جاف، عن قلقه الشديد إزاء الوضع الراهن في قطاع غزة، مؤكدًا أن العدائيات المستمرة التي تُمارسها إسرائيل، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، تُعد أمرًا مؤسفًا للغاية وقد تخطت كل الحدود المقبولة، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان الغاشم.

أضاف "جاف" خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، المُذاع عبر شاشة القاهرة الإخبارية، اليوم، حيث وصف الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها «انتهاكات صارخة لا يمكن السماح باستمرارها».

ما يحدث في غزة مخزٍ

وأضاف الخبير الأمريكي أن ما يحدث في غزة مخزٍ ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا على المستوى الإنساني والديني، موضحًا أن اليهود حول العالم يشعرون بالخزي من هذه الاعتداءات، والتي تعيد إلى الأذهان ذكريات مريرة مثل الهولوكوست، مؤكدًا أن هناك دعوات متزايدة من داخل المجتمعات اليهودية في الولايات المتحدة لإنهاء هذا العدوان على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء.

وختم "جاف" حديثه بالتأكيد على أن ما تقوم به إسرائيل، خاصة بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو مدان بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لحماية الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم المستمر في قطاع غزة.

ومن ناحية أخرى، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، إن سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة ليست وليدة الأشهر الثلاثة الماضية، بل هي جزء من مخطط ممنهج مستمر منذ قرابة 20 عامًا، عبر حصار خانق وتدمير متعمد للبنى الاقتصادية والاجتماعية، ما زاد من اعتمادية السكان على المساعدات الإنسانية.

وأوضح الشوا، خلال مداخلة هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد التحكم في دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بهدف استخدام المعونات الإنسانية كأداة ضغط على السكان، مشيرا إلى أن هذا النهج لم يقتصر فقط على القيود اللوجستية، بل شمل الاعتداءات المتكررة على طواقم العمل الإنساني.

وأكد أن المؤسسات الدولية العاملة في غزة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، أصبحت هدفًا مباشرًا لتلك السياسات، حيث سقط من طواقم الأونروا أكثر من 280 شهيدًا، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار الشوا إلى أن الكنيست الإسرائيلي أصدر قرارًا بحظر عمل الأونروا، ومنع دخول مساعداتها إلى قطاع غزة، كما شمل القرار حظر دخول موظفيها الدوليين، سواء إلى غزة أو حتى إلى الضفة الغربية، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعيق عمل أكبر مؤسسة أممية تقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين.

تم نسخ الرابط