أحد بائعي فوانيس رمضان: الحرفة تجمع بين الثراث والحداثة (فيديو)
في أجواء رمضان المميزة، لا يزال فانوس رمضان يحتفظ بمكانته التراثية، حيث يعدّ جزءًا أصيلًا من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال.
التراث والحداثة
وفي هذا السياق، تحدث أسامة الخضري، أحد صانعي وبائعي الفوانيس، عن تفاصيل هذه الحرفة التي تجمع بين التراث والحداثة، موضحًا أن الفوانيس التي يُصنعها تحمل الطابع القديم الذي لا يزال يحظى بإعجاب العديد من المواطنين، سواء للزينة أو للاستخدام التقليدي.
فوانيس تقليدية
وأوضح الخضري، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج "أجمل ناس" المذاع على قناة الحياة، أن هناك فوانيس تقليدية، مثل "فانوس لمبة الجاز"، الذي ما زال يحتفظ بشعبيته رغم التطور التكنولوجي، إذ يأتي زبائن من مختلف أحياء القاهرة خصيصًا لشرائه بالاسم، لما يمثله من قيمة تراثية وحنين إلى الماضي. كما أشار إلى أن هناك أحجامًا كبيرة من الفوانيس تُستخدم لتزيين الشوارع والميادين خلال الشهر الفضيل، ويتم تصنيعها وفقًا للطلب.
الطراز التقليدي
وأضاف أن تاريخ صناعة الفوانيس قديم جدًا، ولكل نوع منها قصة وحكاية تعكس مراحل تطورها عبر الزمن، مشددًا على أن الفوانيس ليست مجرد أشكال متشابهة، بل تتنوع بين الطراز التقليدي والحديث، إذ أن هناك أنواعًا يتم تصنيعها يدويًا بحرفية عالية، بينما تُنتج أخرى بأشكال حديثة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
الفوانيس الضخمة
وأشار إلى أن الفوانيس الضخمة يتم تصنيعها بناءً على طلبات خاصة، حيث يندر إنتاجها نظرًا لتعقيد تصميمها وكُلفتها المرتفعة، في حين أن الفوانيس الصغيرة تُطرح بكميات كبيرة نظرًا للإقبال الواسع عليها.
التصاميم الصغيرة
كما أوضح أن بعض التصاميم الصغيرة لا يمكن تحويلها إلى أحجام كبيرة بسبب طبيعة خاماتها وهيكلها، مما يجعل عملية تصنيعها تعتمد على الحرفية والدقة وليس مجرد الهواية أو التصنيع العشوائي.
التراث والتطور
رغم ظهور الفوانيس الحديثة التي تعتمد على الإضاءة الكهربائية والموسيقى، إلا أن الفوانيس التقليدية المصنوعة يدويًا لا تزال تحافظ على بريقها، إذ تُمثل جزءًا من الهوية الثقافية لشهر رمضان.
الحرفة في التطور
وأوضح: «مع تزايد الطلب، تستمر هذه الحرفة في التطور، حيث يتم تصدير بعض الأنواع إلى الأسواق الخارجية، مما يعكس مدى ارتباط هذا الرمز التراثي بالوجدان الشعبي ليس فقط في مصر، بل في مختلف الدول الإسلامية».
