عاجل

قصة فانوس رمضان.. من أين بدأ هذا التقليد الرمضاني الشهير؟

أصل فانوس رمضان
أصل فانوس رمضان

يعتبر فانوس رمضان من أشهر العادات التي ارتبطت بشهر رمضان الكريم، والذي يعتبر مختلف عن غيره من التقاليد الأخرى، حيث يضفي فانوس رمضان البهجة والسرور على البيوت والشوارع المصرية، ولا يزال الأشخاص متمسكين بإحياء هذه العادات القديمة لأنها أصبحت طقوساً مرتبطة بالشهر الفضيل.

وفيما يلي، يستعرض موقع "نيوز رووم"، بعض أهم الحقائق عن فانوس رمضان وارتباطه بهذا الشهر الفضيل نقلًا عن موقع Daily news Egypt.

عادة فانوس رمضان

يعتبر فانوس رمضان واحد من أبرز العادات الرمضانية والزينة التي تحرص الأسر على اقتنائها وعلى تزيين المنازل والمحلات والشرفات به، والفانوس معناه المصباح ويسمى في اللغة العربية "الفانوس".

والسؤال هنا هو عن أصل الفانوس الذي استخدمه الناس كوسيلة إضاءة خاصة عند الذهاب إلى المساجد في الليل ثم تحول إلى تقليد رمضاني شهير.

الفانوس 
الفانوس 

أصل فانوس رمضان

وفي التاريخ الإسلامي نجد أن المصريين هم أول من ابتكر فكرة "فانوس رمضان" حيث يعود تاريخ الفوانيس إلى عهد الدولة الفاطمية لتنتقل بعدها من مصر إلى كافة دول العالم، وكان الخليفة الفاطمي يخرج في الليلة السابقة لرمضان ومعه الأطفال وكل منهم يحمل فانوساً ليضيء به الطريق وهم يغنون احتفالاً بالشهر الفضيل.

وفي رواية أخرى أمر أحد الخلفاء الفاطميين بإضاءة المساجد طيلة شهر رمضان بالفوانيس والشموع، كما ورد أن الفوانيس كانت تستخدمها النساء في طريقهن إلى المساجد، ويقودهن شاب، حتى يلاحظ المارة وجود نساء في الطريق فيعطونهن حق المرور.

كما ارتبط أصل الفانوس بوجود المسحراتي الذي كان يتجول في الشوارع وينادي على النائمين ليستيقظوا لتناول السحور، وكان يتجول معه طفل صغير.

وفي قصة أخرى قيل أن الفانوس هو تقليد قبطي مرتبط بعيد الميلاد، حيث كان الناس يستخدمونه ويستخدمون الشموع الملونة للاحتفال بعيد الميلاد

ولكن الثابت تاريخيًا هو أن صناعة الفوانيس بدأت في مصر في العصر الفاطمي، وكان هناك جماعة من الصناع يقومون بصناعتها وتخزينها حتى شهر رمضان 

وكانت الفوانيس توضع على صندوق من الصفيح بداخله شمعة، ثم يتم تركيب الزجاج بالصفيح، ثم يتم عمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة تستمر في الاشتعال.

ومع مرور الوقت أصبحت الفوانيس بأشكال وأحجام مختلفة تضاء بواسطة الفتيل والزيت، واستمر تطورها لتتخذ أشكال متعددة حتى وصلت إلى الفوانيس البلاستيكية الحالية التي تعمل بالبطاريات.

وتعتبر القاهرة من أهم المدن الإسلامية التي ازدهرت فيها صناعة الفوانيس وهناك مناطق اشتهرت بصناعة الفوانيس مثل منطقة قرب الأزهر والغورية وباب الشعرية والسيدة نفسية 

وفي هذه المناطق ستجد أشهر الورش وأشهر العائلات التي ورثت هذه الحرفة.

ورغم أن أغلب القصص تحكي أن انطلاقة صناعة الفوانيس كانت في مصر، إلا أن ارتباطها بشهر رمضان انتشر مع مرور الزمن في مختلف البلدان الإسلامية، لتصبح أحد مظاهر شهر رمضان المبارك. 

أصل فانوس رمضان 
أصل فانوس رمضان 

أغاني متعلقة بـ فانوس رمضان 

ومن أقدم العادات التي اختفت حاليا هي عادة الأطفال الذين يحملون الفوانيس ويسيرون في الشوارع وهم يغنون.

أغنية وحوي يا وحوي من تأليف الشاعر حسين حلمي المنسترلي المولود سنة 1892 والذي عمل بوزارة المعارف وله قصر بمنيل الروضة وكتب العديد من الأغاني الشعبية والمونولوجات والأغنية من تلحين أحمد الشريف والمطرب أحمد عبد القادر.

فانوس رمضان 
فانوس رمضان 
تم نسخ الرابط