الأوقاف تعلن عن الإصدار الثالث من سلسلة «زاد الأئمة والخطباء»

أصدرت وزارة الأوقاف الإصدار الثالث من سلسلة «زاد الأئمة والخطباء: الدليل الإرشادي لخطب الجمعة»
بحث موسع للشواهد والمعاني
وقالت وزارة الأوقاف أن هذه السلسلة هي عبارة عن بحث موسع يجمع الشواهد والمعاني التي يمكن للخطيب أن يديم النظر فيها طوال الأسبوع، لتعينه على الإعداد الجيد لخطبته، وإتقان تناوله للموضوع، وزيادة عمقه وأصالته، وربط نصوص الشريعة بالواقع المعيش، حتى إذا صدرت الخطبة في موعدها المعتاد يوم الأربعاء من كل الأسبوع في صورتها النهائية المركزة المختصرة، يكون خطيب وزارة الأوقاف قد هضم موضوعه وخالطه وعايشه، بما يحقق استيعاب الخطبة النهائية وأداءها على النحو المأمول.
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على إرشاد كل أبنائها إلى التوسع في القراءة الواعية المستوعبة لكل ميادين الحياة واهتماماتها، وامتلاك الثقافة الواسعة التي تعينهم على أداء دورهم الديني الوطني على أكمل وجه.
نُظِّمت مديرية أوقاف أسيوط لقاءٌ دعوي بمسجد الفردوس بمدينة الغنايم، حاضرت فيه الواعظة نِعَمة محمود عطية بعنوان: " اغتنام مواسم الطاعات"
افتتحت الواعظة اللقاء بتذكير الحاضرات بأن الله سبحانه وتعالى، برحمته وحكمته، جعل للمؤمنين مواسم خير يتقربون فيها إليه، ويستزيدون من الأعمال الصالحة، ويفتح فيها أبواب المغفرة والرضوان، فقال تعالى:
{وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران: 133].
وقالت واعظة الأوقاف أن من مواسم الخير التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية ما نمر به من أيام عشر ذي الحجة، فينبغي أن نغتنمها بالتوبة والطاعة والعمل الصالح، اقتداءً بسنة نبينا ﷺ، الذي قال: "إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها" (رواه الطبراني)
ثم بينت واعظة الأوقاف أن الله يبتلي عباده أحيانًا بالرخاء كما يبتليهم بالضراء، وأن النعم حين تتوالى على العبد، ينبغي أن تكون باعثًا له على الشكر والخضوع والتذلل، لا الغفلة والركون.
قال تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} [الفجر: 15].
ودعت الحاضرات إلى التأمل في النعم المحيطة بهم: نعمة الصحة، والأمن، والأسرة، والوقت، والعقل، معتبرةً أن من أعظم الخسران أن يُسلب العبد هذه النعم بسبب تقصيره في شكرها.
موسم الطاعات دعوة للتوبة والعمل الصالح.