صلاة العيد وصلاة الجمعة.. وزير الأوقاف السابق يوضح حكم ترك إحداهما

يحل عيد الأضحى 2025 هذا العام ليوافق يوم الجمعة الثانية من ذي الحجة، ويتساءل المسلمون حول حكم أداء الجماعتين في يوم واحد (صلاة العيد وصلاة الجمعة) أو ترك إحداهما.
صلاة العيد وصلاة الجمعة.. هل يجوز ترك إحداهما؟
يقول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الأسبق إنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فذلك فضل عظيم يُغتنم ، والأفضل لمن يتيسر له حضور الجماعتين وأداء الصلاتين في جماعة: العيد في الخلاء أو المسجد وفق ما تيسر والجمعة في المسجد فليفعل، وهذا هو الراجح عند جمهور الفقهاء، وفيه خروج من الخلاف.
وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الأسبق أن من يشق عليه حضور الجماعتين لبعد مسافة كبعض سكان المناطق الجبلية أو الصحراوية البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد فلهم في ذلك اليوم الأخذ برخصة الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين عن حضور الجماعة الأخرى، فمن كان من هؤلاء فله أن يصلي العيد منفردًا حيث تيسر له ويحضر الجمعة مع الإمام، أو يصلي العيد مع الإمام ويصلي الظهر أربع ركعات حيث تيسر له أداء الصلاة في بيته أو محل عمله إن كان من أصحاب الأعمال في الأماكن التي لا يتيسر فيها إقامة الجمعة، على نحو ما رخص به النبي (صلى الله عليه وسلم) لبعض الأعراب الذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة وضواحيها في إمكانية الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين.
واختتم أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة، وإن كان الأفضل لغير أصحاب الأعذار الأخذ بالعزيمة وحضور الجماعتين مع الإمام، وعلى من أخذ برخصة الاكتفاء بحضور العيد عن الجمعة أن يصلي الظهر أربع ركعات، أما من تيسر الأمر له ولَم يجد مشقة في حضور الجماعتين فالأولى حضورهما بغية الأجر والثواب العظيم.
اتخذت وزارة الأوقاف استعدادات قوية بمساجدها استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، حيث 6240 ساحة بجانب المساجد الكبرى لأداء الشّعائر تحت شعار لا اختلاط.

6240 ساحة لصلاة عيد الأضحى بالقاهرة والمحافظات
وقال الدكتور أسامة رسلان المتحدث باسم وزارة الأوقاف في تصريح خاص لـ نيوز رووم، إن وزارة الأوقاف اتخذت استعدادات قوية لهذا الموسم الديني العظيم؛ سواء على مستوى التنسيق مع المؤسسات المختلفة لضمان تيسير الشعيرة الدينية المتمثلة في أداء صلاة عيد الأضحى المبارك، أو على مستوى الإعداد الفكري والتوعوي لأبناء الأوقاف خصوصًا وللمصلين والمضحين عمومًا من أجل مراعاة الإحسان في كل شيء - في التواد الاجتماعي، وصون الشعيرة من الرياء، وعدم مخالفة الاشتراطات الصحية، وغير ذلك.
أضاف «رسلان» ومن الاستعدادات السنوية المهمة مشروع “صكوك الأضاحي” من الأوقاف، الذي يدخل عامه العاشر بفضل الله، وقد أجرى الله به خيرًا عظيمًا لنفع المواطنين وتحقيق رسالة الدولة في الرعاية الاجتماعية والتنمية المستدامة.
يبلغ عدد الساحات المخصصة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك هذا العام 6240 ساحة، وقد روعي في اختيار هذا العدد معايير مثل يسر الوصول إليها والخروج منها، وتقسيمها لتيسير حركة المتوافدين عليها، وتخصيص أماكن للسيدات، وحُسن اختيار مواقع أجهزة الصوت، وعدم إرباك حركة المرور للراجلين وللمركبات على السواء، وتوفير مساحات لصف المركبات، ومنع التزاحم، وغير ذلك؛ وكل هذا بالتنسيق مع مؤسسات الدولة لتحقيق الغاية من أداء هذه الشعيرة الدينية المباركة.
حرصت الوزارة على تكليف أبنائها المعتمدين بأداء صلاة العيد وخطبتها منعًا لاعتلاء المنبر من جانب غير المرخص لهم؛ وهنا تتوجه الوزارة بالشكر إلى أبنائها الذين عليهم الاعتماد في هذا الجانب.
مسألة المخالفات هذه غير مقصودة ولا متعمدة؛ بل هي نتيجة لتوافد المواطنين على الساحات من كل صوب بحسن نية وإقبال على العبادة واحتفاءً بالعيد وإعلاءً لفرحته. ومع ذلك، فقد أصدرت الوزارة تعليماتها المحددة في هذا الشأن بحسن التنظيم وتلافي التداخل بين الصفوف، كما كلفت الواعظات بدور تنظيمي تنسيقي للأماكن المخصصة للسيدات تحقيقًا لهذا الهدف. والوزارة تشكر لهن هذا الدور المهم.
موضوع خطبة عيد الأضحى
وبين أن خطبة العيد لها غايات وأهداف، والخطبة والوعظ -على وجه العموم- لهما معايير وأهداف لا تنفك عن تقويم السلوك والرقي بالأخلاق؛ ونحن حريصون على التذكير بأهداف العبادة، ومعنى السعادة بالأعياد بعد أداء العبادات الكبرى، وبالتراحم بين الناس، وبالحرص على عدم مخالفة المعايير الشرعية والصحية عند الذبح والتصدق وغيرها من الشعائر التي جاء بها الدين القيّم.