عاجل

عباس عراقجي: إيران تعتبر حيازة الأسلحة النووية "غير مقبولة"

وزير الخارجية عباس
وزير الخارجية عباس عراقجي

صرح وزير الخارجية عباس عراقجي يوم السبت بأن إيران تعتبر الأسلحة النووية "غير مقبولة"، مؤكدًا موقف البلاد الثابت في خضم المفاوضات الدقيقة مع الولايات المتحدة.

وقال عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، في خطاب متلفز: "إذا كانت المسألة تتعلق بالأسلحة النووية، فنحن أيضًا نعتبر هذا النوع من الأسلحة غير مقبول، فنحن نتفق معهم في هذه المسألة".

وأضاف: "نحن متفقون معهم على هذه النقطة".

ووفق دبلوماسيين مطلعين فإن القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إصدار إعلان رسمي بعدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ قرابة عقدين، وقد تُفاقم التوترات مع طهران.

ويُرتقب أن ينعقد الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، المكوّن من 35 دولة، في 9 يونيو المقبل، بالتزامن مع تقارير فصلية مرتقبة من الوكالة حول الأنشطة النووية الإيرانية ومدى التزامها باتفاقات منع الانتشار.

وبحسب الدبلوماسيين، فإن مشروع القرار الغربي يسعى إلى تكثيف الضغط على إيران لتقديم تفسيرات بشأن آثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع لم يُعلن عنها مسبقا، وسط قلق متصاعد من وتيرة التقدم السريع في برنامجها النووي.

وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، على رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.

تخصيب اليورانيوم حق غير قابل للتفاوض

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده تعاملت بحسن نية مع بريطانيا والدول الأوروبية في إطار الاتفاق النووي، رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في إشراكهم بجدية في المفاوضات.

وعبر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، فى تصريحات صحفية، عن رفضه القاطع لأي محاولة للمساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أنه "إذا كان موقف بريطانيا هو عدم التخصيب في إيران، في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي والتزاماتها كطرف متبقٍّ في خطة العمل الشاملة المشتركة، فلن يبقى لدينا ما نناقشه بشأن القضية النووية".

وفي وقت سابق، صرح عراقجي بأن "حقنا في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض"، مشددًا على أن بلاده مستعدة لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض.

تجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد توصلت إلى اتفاق نووي مع مجموعة 1+5 في عام 2015، ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. 

لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران، مما دفع الأخيرة إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا.

 

تم نسخ الرابط