عاجل

ألم بسيط في البطن يكشف عن نوع نادر من السرطان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم تكن البريطانية ريبيكا هند، 39 عامًا، تتخيل أن ألم البطن العابر الذي ظنته في البداية تسممًا غذائيًا، سيكون بداية رحلة طويلة وشاقة مع نوع نادر من  الـسرطان، قلب حياتها رأسًا على عقب.

أعراض خادعة

في البداية، كانت الأعراض التي شعرت بها "ريبيكا" شبيهة بحالات التسمم الغذائي، إذ عانت من ألم في المعدة واضطرابات في الهضم، لكنها لم تولِ الأمر أهمية كبيرة. مرت الأيام، واستمر الألم، بل وازداد سوءًا، مما اضطرها في النهاية إلى التوجه إلى المستشفى، بعد أن فشلت المضادات الحيوية في تحسين حالتها.

 تشخيص أورام سرطانية

وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خضعت ريبيكا لسلسلة من الفحوصات الدقيقة التي كشفت وجود أورام سرطانية في تجويف بطنها، سرعان ما تبيّن أنها انتشرت إلى أعضاء أخرى عبر سائل مخاطي، كانت المفاجأة القاسية: إنها مصابة بـ سرطان نادر في الزائدة الدودية – وهو نوع نادر يصيب فقط شخصين من بين كل مليون حول العالم.

أعراض المرض

هذا النوع من السرطان، غالبًا ما يُكتشف في مراحل متأخرة، إذ لا تظهر أعراضه بوضوح في البداية، ومن أبرزها: انتفاخ البطن، تغيرات في حركة الأمعاء، أو آلام مبهمة في البطن – وهي أعراض شائعة يمكن أن تتداخل مع أمراض أقل خطورة.

في حالة ريبيكا، كان السرطان قد انتشر بشدة، وملتصقًا بسطح العديد من الأعضاء الداخلية، مما تطلّب تدخلًا جراحيًا عاجلًا ومعقدًا.

عمليتان جراحيتان

وخضعت "ريبيكا" لعمليتين جراحيتين؛ الأولى كانت لإزالة الزائدة الدودية والسرة وجزء من الأنسجة البطنية، لكن ذلك لم يكن كافيًا، فتم نقلها لإجراء عملية ثانية توصف بأنها "الأكبر والأعقد"، استغرقت أكثر من 12 ساعة.

في هذه العملية الاستثنائية، قام الفريق الجراحي بإزالة عدد من الأعضاء الحيوية دفعة واحدة، شملت:

  • المرارة
  • الطحال
  • القولون
  • الرحم
  • المبيضين
  • قناتي فالوب
  • عنق الرحم
  • المستقيم
  • الثرب (النسيج الدهني داخل البطن)

كما تم استئصال أجزاء من المعدة، الأمعاء الدقيقة، الطبقة السطحية من الكبد، وجزئي الحجاب الحاجز.

حياة مختلفة

بعد أشهر من البقاء في المستشفى والتعافي المؤلم، خرجت "ريبيكا" إلى حياة مختلفة تمامًا عما اعتادت عليه، فهي الآن تعتمد يوميًا على ما بين 50 إلى 60 قرصًا من الأدوية والمكملات، بالإضافة إلى الالتزام بنظام غذائي صارم.

رسالة أمل وتحذير

تجربة "ريبيكا" رغم قسوتها، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية عدم تجاهل الأعراض الجسدية، حتى وإن بدت بسيطة أو مؤقتة. فالأمراض النادرة قد لا تعلن عن نفسها بوضوح، لكنها قد تكون كامنة في التفاصيل.

تم نسخ الرابط