أضرار المشروبات الغازية على الصحة: ما لا يخبرك به طعم السكر
في يوم صيفي حار، قد تبدو المشروبات الغازية كخيار منعش لا يمكن مقاومته. بطعمها السكري الفوّار وإعلاناتها الجذابة، أصبحت جزءًا من عادات الكثيرين حول العالم. لكن ما لا يدركه البعض هو أن وراء هذا الانتعاش المؤقت قائمة طويلة من الأضرار الصحية المؤكدة. وبحسب تقرير حديث نشره موقع Healthline, المشروبات الغازية ترتبط بمشاكل صحية متعددة تتراوح بين زيادة الوزن، واضطرابات الهضم، وحتى خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
أبرز أضرار المشروبات الغازية بحسب Healthline:
1. زيادة الوزن والسمنة
المشروبات الغازية مليئة بالسكريات المكررة (مثل شراب الذرة عالي الفركتوز)، وهي سعرات حرارية فارغة لا تحتوي على أي قيمة غذائية، شرب علبة واحدة يوميًا يمكن أن يرفع احتمالية زيادة الوزن بنسبة كبيرة، خاصة في منطقة البطن.
2. ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
الاستهلاك المستمر للسكر يرفع من مقاومة الجسم للأنسولين، مما يزيد احتمالية الإصابة بمرض السكري، وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون مشروبات محلاة بانتظام أكثر عرضة للإصابة بنسبة تصل إلى 26%.
3. تآكل الأسنان وتسوسها
المشروبات الغازية تحتوي على أحماض (مثل حمض الفوسفوريك والكربونيك) تؤدي إلى تآكل طبقة المينا، خصوصًا مع وجود السكر الذي يغذي البكتيريا في الفم، ما يعزز من احتمال التسوس وتكوّن الثقوب.
4. مشاكل في العظام
الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين يشربون مشروبات غازية بكثرة، خاصة الكولا، يعانون من انخفاض كثافة العظام مع الوقت. ويرجح ذلك إلى وجود الفوسفور الذي قد يؤثر على امتصاص الكالسيوم.
5. خلل في الجهاز الهضمي
الغازات والسكريات الموجودة في هذه المشروبات تسبب انتفاخات واضطرابات هضمية، بالإضافة إلى تأثيرها على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
6. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للمشروبات الغازية مرتبط بارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول السيئ، والدهون الثلاثية، مما قد يزيد خطر أمراض القلب والسكتات.
ماذا يمكنك أن تفعلي بدلًا من ذلك؟
• استبدلي المشروبات الغازية بـماء بنكهة طبيعية (شرائح ليمون، نعناع، خيار).
• جربي عصائر طبيعية غير محلاة أو شاي مثلج منزلي منخفض السكر.
• اعتبري المشروبات الغازية “مشروب مناسبات فقط”، ولا تتركيها جزءًا من روتينك اليومي.
في الختام: المشروبات الغازية قد تكون ممتعة في لحظتها، لكنها تأثيراتها طويلة الأمد لا تُستهان بها، إن تقليل استهلاكها أو الاستغناء عنها بالكامل هو خطوة ذكية نحو نمط حياة صحي ومتوازن، فأنتِ تستحقين جسدًا سليمًا وقوة داخلية… تبدأ من اختيارك لما تضعينه في كوبك.
