عاجل

خطيب الجمعة: تنوع العبادات والطاعات من فضل الله في عشر ذي الحجة

الدكتور ياسر غياتي
الدكتور ياسر غياتي

أكد الدكتورياسر غياتي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة القليوبية وخطيب الجمعة أن فضل الله واسع وكبير، وبركات الله ونفحاته وأنواره على عباده دائمة لا تنقطع أبدا، وإن الحق سبحانه وتعالى من واسع كرمه وجوده جعل لعباده في أزمنة متفاوتة مواسم للطاعات، هذه المواسم تتنوع وتتشكل فيها ألوان الطاعات، من هذه المواسم عشر ذي الحجة التي أقسم الله وتبارك بها في القرآن الكريم «والفجر وليال عشر..» 

وأوضح خطيب الجمعة أن الحق سبحانه و تعالى إذا أقسم بشيء فإنما يدل القسم على عظم هذا الشيء الذي أقسم به الله عز وجل. 

تنوع الطاعات 

وقال في خطبة الجمعة اليوم من مسجد الشهيد علي إبراهيم بقرية أبو الغيط التابعة للقناطر الخيرية، من فضل الحق تبارك وتعالى علينا كما يقول ابن عطاء الله السكندري: علم الله وجود الملل منك فلون لك الطاعات ونوعها ليدخل الكل إلى رحمة الله تبارك وتعالى من المدخل الذي يتناسب مع ما أعطاه الله عزوجل،  ولهذا نجد الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة متنوعة ففيها الصلاة الواجبة والصيام المستحب،وفيها الصدقة، وفيها الحج والعمرة، وفيها يوم عرفة، وفيها يوم النحر، فكثر فضل الله علينا في هذه الأيام المباركة من الأعمال الصالحة التي يستحب الإكثار منها، ومنها كثرة ذكر المولى سبحانه في السراء والضراء.

و لفت خطيب الجمعة إلى أن  من الاعمال الصالحة، صيام هذه الأيام أو بعضها وإن لم تستطع فصوم يوم  عرفة يوم العتق من النيران، فلنكثر من الطاعة والقربات عسى أن ينظر إلينا الله عز وجل نظرة رحمة وعزة. 

أضاف خطيب الجمعة: إذا كانت هذه الأيام العشر نقطة انطلاق المسلم ليتقرب إلى الله عزوجل بتنوع الطاعات والعبادات عسى أن يمن الله عليه بغفران الذنوب، فإن فيها إشارة إلى كل يائس أو لكل محبط، أو لكل من نزلت به نازلة، ولكل من أصابه مصاب، فهذه الأيام بشارة له تقول: تستطيع أن تبدأ من جديد، فعشر ذي الحجة إشارة إلى من يرد أن يحقق أمله أو ينجح في حياته، إشارة هذه الأيام تقول له: تستطيع أن تبدأ من جديد، والطريق لازال أمامك، وأن روحك أمانة أمنك الله عليها، فلا تيأس فإن ماعند الله خير وأبقى. 

تم نسخ الرابط