حسام الخولي : دور النائب تغيّر جذريًا بعد 2011 في العلاقة بين المواطن والدولة

أكد حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، أن الدور التقليدي للنائب البرلماني شهد تحولًا جذريًا منذ عام 2011 بين المواطن والدولة، مشددًا على أن زمن الوساطة في التعيينات انتهى تمامًا، وأصبحت الوظائف الحكومية تُمنح من خلال مسابقات علنية تعتمد على الكفاءة والمعايير الموضوعية، لا على العلاقات أو النفوذ.
وقال حسام الخولي، خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة "المحور"، إن هذا التحول يفرض ضرورة إعادة تعريف وعي المواطنين بدور النائب، حيث لم يعد النائب مجرد وسيط للخدمات، بل أصبح مسؤولًا عن الرقابة على الحكومة، والمشاركة في صياغة التشريعات، ومتابعة تنفيذ السياسات العامة.
"حياة كريمة"
أشار حسام الخولي إلى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" غيّرت قواعد اللعبة في الريف المصري، بعدما أصبحت توفر معظم الخدمات الأساسية التي كان المواطنون يطلبونها سابقًا من النواب، مثل تمهيد الطرق، وتوصيل المياه والصرف الصحي، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
وأوضح حسام الخولي أن "الطريق إلى البرلمان لم يعد يمر فقط عبر الخدمات المباشرة، بل أصبح مرتبطًا بوعي المواطنين وفهمهم للدور التشريعي والرقابي للنائب"، مؤكدًا أن هذه النقلة النوعية في التنمية الشاملة عززت ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وساهمت في تقوية العلاقة بين الناخب وممثله البرلماني.
آليات حزبية جديدة
وفي إطار التحول الذي تشهده الحياة السياسية في مصر، أكد حسام الخولي أن حزب مستقبل وطن طوّر من أدواته الميدانية، من خلال إنشاء آليات تفاعلية داخل وحداته الحزبية لتلقي الشكاوى والمقترحات من المواطنين، ورفعها مباشرة إلى النواب أو الجهات التنفيذية المعنية.
وأضاف حسام الخولي أن هذه القواعد الحزبية باتت جزءًا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي، وتعمل جنبًا إلى جنب مع الأهالي، في محاولة لتقريب المسافة بين المواطن وصانع القرار، مضيفًا: "الناس أصبحت تدرك أن هناك فرقًا بين النائب قبل 2011 وبعدها، ونحن نساعد في ترسيخ هذه القناعة عبر الأداء المهني والشفاف لنواب الحزب".

المستقبل السياسي
اختتم حسام الخولي تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التوعية السياسية للمواطنين، خاصة في ما يتعلق بدور البرلمان في ضبط السياسات العامة وتشريع القوانين، مشددًا على أن الحزب يضع التأهيل السياسي للكوادر الشابة وتثقيف المواطنين في قلب أولوياته.
كما دعا حسام الخولي إلى استمرار الحوار بين القوى السياسية المختلفة لترسيخ التجربة الديمقراطية، وبناء مناخ سياسي صحي يُسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية الشاملة.