عاجل

حزب الله - إسرائيل

CNN: «حزب الله يمتلك 200 ألف صاروخ وقادر على تدمير إسرائيل»

«حزب الله يمتلك 200
«حزب الله يمتلك 200 ألف صاروخ»

رغم تفوق الجيش الإسرائيلي تقنيًا وعسكريًا على حزب الله، إلا أن الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران باتت تملك ترسانة صاروخية قادرة على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية، إذ يُقدر مدى بعض صواريخها بـ500 كيلومتر. 

ولتنفيذ هجمات فعالة، سيتعين على حزب الله تجاوز منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة المعروفة باسم "القبة الحديدية"، وفقًا لتقرير CNN، يرصد الترسانة العسكرية لحزب الله.

 

«حزب الله يمتلك 200 ألف صاروخ»

بحسب التقرير، ستواجه إسرائيل في أي معركة حقيقية مع حزب الله تحديًا استراتيجيًا يتمثل في العمق الإقليمي لحزب الله، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من محور إقليمي مسلح تدعمه إيران، ويمتد من اليمن مرورًا بسوريا والعراق وغزة. 

وقد ازداد التنسيق بين هذه الجماعات بشكل ملحوظ منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، في أعقاب الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل. ويُعرف هذا التكتل العسكري داخل إسرائيل باسم "حلقة النار".

<span style=
«حزب الله يمتلك 200 ألف صاروخ»

وعلى مدار نحو عامين، يخوض حلفاء حزب الله مواجهات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل وشركائها. ففي البحر الأحمر، استهدف الحوثيون السفن التجارية بشكل متقطع، كما أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل. 

أما في العراق، فقد شنت جماعة "المقاومة الإسلامية"، التي تضم فصائل شيعية متشددة، هجمات ضد مواقع أميركية. ووضعت هذه الجماعات شروطًا لوقف عملياتها العدائية، أبرزها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، معلنة إعادة تصنيف نفسها كـ"جبهة داعمة" للفلسطينيين، بحسب تصريحات أحد قيادات حزب الله.

 

المواجهة المباشرة بين إسرائيل وحزب الله

في سبتمبر الماضي، تصاعدت وتيرة المواجهة المباشرة بين إسرائيل وحزب الله. فقد شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات استهدفت مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للجماعة. 

وفي تطور نوعي، أطلق حزب الله صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، مستهدفًا ما قال إنه مقر جهاز "الموساد"، في أول استخدام معلن لهذا النوع من الأسلحة من قبل جماعة مسلحة ضد الدولة العبرية. ورغم أن الصاروخ تم اعتراضه، إلا أنه وصل إلى منطقة قريبة من مدينة تل أبيب.

وترجع جذور القوة القتالية لحزب الله إلى اجتياح إسرائيل للعاصمة اللبنانية بيروت عام 1982، حين بدأت الجماعة كمجموعة صغيرة من المقاتلين الإسلاميين بدعم من إيران الوليدة آنذاك. 

ومنذ ذلك الحين، شهدت صعودًا متسارعًا على المستويين العسكري والسياسي، أجبر في عام 2000 الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من جنوب لبنان، منهياً احتلالًا استمر لأكثر من عقدين. وفي عام 2006، خاض الحزب حربًا استمرت 34 يومًا مع إسرائيل، خلّفت دمارًا واسعًا في لبنان، لكنه صمد خلالها عسكريًا.

وفي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شارك حزب الله بفاعلية في الحرب السورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، حيث قاتل ضد المعارضة المسلحة، وكسب خلالها خبرة كبيرة في حرب المدن، كما رسّخ علاقاته مع الجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، ونجح في تأمين طريق إمداد حيوي للأسلحة من طهران إلى لبنان، مما زاد من قدراته التسليحية.

<span style=
«حزب الله يمتلك 200 ألف صاروخ»

آخر مواجهة كبرى مع إسرائيل في 2006

ومنذ آخر مواجهة كبرى مع إسرائيل في 2006، شهدت القدرات العسكرية لحزب الله تطورًا ملحوظًا. وتُقدّر أعداد مقاتليه بما بين 30 و50 ألف عنصر، لكن الأمين العام للحزب، آنذاك، زعم أن الحزب يمتلك أكثر من 100 ألف مقاتل، بين جنود نظاميين واحتياط. وتقدّر ترسانة الحزب بما يتراوح بين 120 ألفًا و200 ألف صاروخ وقذيفة.

ويؤكد خبراء عسكريون أن السلاح الأكثر أهمية في ترسانة حزب الله هو الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي يُعتقد أن الحزب يملك منها آلافًا، بينها نحو 1500 صاروخ دقيق التوجيه بمدى يتراوح بين 250 و300 كيلومتر.

وعلى مدار عقود، خاض حزب الله صراعًا غير متكافئ مع إسرائيل، ساعيًا إلى تعزيز قوته الرادعة، وتطوير مكانته السياسية والعسكرية، رغم اختلال موازين القوة لصالح إسرائيل. إلا أن الحزب يتعامل بحذر شديد، إدراكًا منه أن أي استفزاز قد يدفع إسرائيل لاستخدام قوتها التدميرية الكاملة، ما قد يؤدي إلى إضعاف الحزب لسنوات، أو حتى لعقود، إضافة إلى تدمير أجزاء واسعة من لبنان، الذي يعيش أصلاً أزمة مالية خانقة.

وتشير تقارير حزب الله، إلى جانب بيانات شبكة CNN، إلى أن الجماعة فقدت منذ أكتوبر أكثر من 500 مقاتل بينهم قادة، خلال المواجهات الحدودية مع إسرائيل. كما أدت هذه المعارك إلى نزوح أكثر من 94 ألف شخص من جنوب لبنان، فيما تسببت الهجمات المتبادلة بنزوح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من شمال البلاد، وسقوط عشرات القتلى من المدنيين والعسكريين.

ومع استمرار التوتر، حاول حزب الله تفكيك فعالية "القبة الحديدية" عبر استهداف منصاتها مباشرة، وإغراقها بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ قصيرة المدى، بهدف فتح ثغرات تسمح لصواريخ أخرى طويلة المدى باختراق الدفاعات والوصول إلى العمق الإسرائيلي.

وتُجمع التحليلات على أن بقاء حزب الله كقوة فاعلة في حال اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل يتوقف على مدى قدرته في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي نجحت مؤخرًا في اعتراض آلاف المقذوفات القادمة من إيران وغزة ولبنان.

تم نسخ الرابط