هارب خارج البلاد
بسبب الزوجة الثانية.. «فرارجي» يبتز زوجته وأسرتها بصور فاضحة على السوشيال

في زمن أصبحت فيه السوشيال ميديا أخطر من السلاح، وأصبح الشرف يُباع ويُشترى على صفحات الإنترنت، لم يعد الابتزاز الإلكتروني مجرد جريمة عابرة، بل تحول إلى سلاح قذر يُستخدم للنيل من الكرامة وتدمير النفوس، قصتنا اليوم غريبة وموجعة في نفس الوقت، لكنها تنحصر في كلمتين: "لما الرجولة تموت.. ولما الست تبقى فريسة على منصات السوشيال ميديا".
صور اتنشرت، وسمعة اتشوّهت، لكن الحقيقة عمرها ما بتفضل مستخبية، سيدة اتعرضت لأبشع أشكال التشهير، مش لأنها عملت حاجة غلط، لكن لأن طليقها قرر ينتقم، إزاي؟ وليه؟ وإيه اللي حصل؟ هنعرف ده كله في قصتنا النهاردة.
قضية بسنت خالد
لم يتوقف المجرمون عن أفعالهم، ولم تدخل الرحمة في قلوبهم، ولم يتأثروا بقضية «بسنت خالد» الفتاة التي انتحرت بسبب انتشار صور مفبركة لها من قبل شخص في بلدها عن طريق برامج مزيّفة، ونشرها على فيسبوك، والتي بسببها لم تتحمل التبعات الاجتماعية في قريتها، فأقدمت على إنهاء حياتها، تاركة خلفها رسالة وداع مؤلمة.
بداية القضية
وتبدأ القصة بفتاة في مقتبل العقد الثالث من عمرها تدعى «آية»، والتي تزوجت من شخص يُدعى «إبراهيم.ع» في قرية تلا بمحافظة المنوفية، منذ ما يقارب 8 سنوات، وأنجبت منه طفلين أحدهما عمره سبع سنوات، والآخر خمس سنوات.
الخلاف بين الزوجين بدأ منذ سفره إلى دولة عربية، وهناك أراد الزواج بسيدة أخرى، فطلبت آية الطلاق، لكنه رفض، وبدلًا من إنهاء العلاقة بشكل إنساني، بدأ بنشر صور خاصة بها على فيسبوك، وأنشأ صفحات مزيفة بإسمها، ونشر صورها، ولم يكتفِ بذلك، بل هدد أهل الفتاة وجيرانها.
الضحية تروي الماسأة
والتقت "نيوز رووم" بالفتاة صاحبة الواقعة، وقالت: "بعد زواجي من إبراهيم، سافر إلى بلد عربي، ومكث بها ما يقارب ثلاث سنوات، وعند رجوعه في زيارة، فوجئت بأنه أتي ومعه كفيله، وأجبرني على النزول من بيتي والعيش مع أهله، وبعد فترة فوجئت بأهله بطلب قسيمة الجواز زاعمين أخذها لقضاء مصلحة عامة، لكن بعدها فوجئت بخبر زواجه، وعند طلبي الطلاق منه رفض، فتوجهت من وقتها إلي بيت أهلي ومعي كل مستلزماتي."
وأضافت: "من وقت ما روحت بيت أهلي، بدأ يهددني بصوري الخاصة، وأنشأ صفحات مزيفة وبدأ ينشر من خلالها صوري وصور أهلي، وحتى الناس اللي بتحاول تعمل صلح بينّا، كان بيفبرك صور ليهم وينشرها."
وقالت خلال لقائها: " زوجي أجبر المحامي الخاص بي على توقيع عقد بيع البيت، مستغلاً جهلي بماوقعت عليه، لأنّي ما بعرفش أقرأ ولا أكتب، وأضافت أنه، هدد أهله وأجبرهم يرسلوا له 700 ألف جنيه، مهددًا والده بنشر صور مفبركة لوالدته،وأصبحو في رعب دائم بسببه.
والدة المجني عليها
وانتقل طرف الحديث إلى والدة المجني عليها، السيدة «زينب»، التي قالت: "زوج ابنتي لم ينته عن أفعاله، سواء بطريقة، ودِّية أو قانونية، بواسطة محضر عن طريق مباحث الإنترنت، ووصل به الفُحش بتصوير مقابر عائلات القرية، وفبركة صور لأشخاص متوفيين، وأكدت أن هناك شخص من عائلتهم، يدعي ماجد.ع، على تواصل دائم معه، مخبراً إياه، بجميع الخطوات التي نخطوها.
مناشدة وزير الداخلية والنائب العام
واختتمت آية ووالدتها اللقاء، الذي جمعهم في "نيوز رووم"، بمناشدته، للنائب العام ووزارة الداخلية، بضرورة التدخل السريع لإنهاء هذه الكارثة، قبل تدمير العائلة بالكامل، وأوضحت آية إن بعض أزواج قريباتها قرروا الإنفصال عن زوجاتهن، بسبب الفضائح اللي طالتهم من غير أي ذنب.