عاجل

خلي بالك من «البلوك » .. كيف تحمي نفسك من الابتزاز الإلكتروني؟

الابتزاز الإلكتروني
الابتزاز الإلكتروني

انتشرت في الأونة الأخيرة، ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، وسجلت محاضر الشرطة  فى المحافظات، عشرات الوقائع، وتعليقا على الظاهرة، ووجه خبير قانوني عدد من النصائح، لمن يتعرض لواقعة ابتزاز إلكتروني، حول كيفية اثبات الجريمة على الجاني، وحتى لا يضيع حقه القانوني.

قال الخبير القانونى عبد العزيز حسين، إن معظم من يتعرضون للابتزاز الإلكتروني، يرتكبون أخطاء كبيرة قد تتسبب في إهدار حقهم القانوني، من بين هذه الأخطاء، "البلوك، حذف الرسائل، حذف التسجيل الصوتي، طلبات لغلق الصفحات المزيفة".

وأكد الخبير القانوني، أن حذف كل ما تم الإشارة إلية، يتسبب في عدم وجود دليل مادي، يستند عليه خلال تحرير محضر الشرطة، وبالتالي جهات التحقيق المختصة لن تتمكن من توجيه اتهامات صريحة للجاني، لانه في هذه الحالة يعتبر كلام مرسل، لا دليل عليه.

وطالب المحامى حسين عبد العزيز، كل من يتعرض لواقعة ابتزاز إلكتروني، بحفظ كل الدلائل على الواقعة، من تسجيلات صوتية، أو صور "شوت أسكرين"، أو مقاطع مصورة، للشخص الذي يرتكب معه واقعة الابتزاز، سواء بنشر صور لبعض الضحايا، أو الابتزاز المالي، أو المعنوي.

مريم ضحية الابتزاز الإلكتروني

في سياق متصل، شهدت مدينة حلوان بمحافظة القاهرة، تعرض فتاة تدعى "مريم" 16 سنة، لواقعة ابتزاز إلكتروني، من قبل شاب من قرية بمحافظة الشرقية، 21 سنة، تعرف عليها عن طريق موقع "الفيس بوك"، وتبادلا الرسائل، واستغل صغر سنها، واستدرجها بأسم الحب، ونصب الفخ، وحصل على صور لها من غير الحجاب في أوضاع مختلفة، ثم انشاء صفحة باسمها ورفع عليها الصور وبدأ رحلته في الابتزاز، لتنتهي القصة داخل أروقة المحاكم والحكم على المتهم.

"مريم" من أسرة ميسورة الحال، الأب يعمل في وظيفة مرموقة والأم طبيبة، بسبب انشغال الأسرة في توفير المال ومصاريف المعيشة، وجدت من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي متنفس، لتكوين صداقة مع أحد الشباب، وبعد أيام من التواصل عبر الرسائل، تمكن من إقناعها بأسم الحب، أن تلتقط صور لنفسها بدون حجاب، وبملابس غير لائقة، وترسله له، ووعدها بأسم الحب بالارتباط.

استجابت "مريم" لهذا الذئب البشري، وسقطت في الفخ المنصوب لها، وعقب ذلك صمم صفحة بأسم الفتاة، وبدأ رحلة ابتزازها ومساومتها بدفع 3 ألاف جنيه، حتى لا ينفضح أمرها، دحلت الفتاة بحالة نفسية وأكتئاب، وامتنعت عن تناول الطعام، حتى أكتشفت أحدى اقاربها الأمر، وأخبرت والدة مريم، لتنهار الأم وتستنجد بأحدى صديقاتها، ويتوجهوا إلى محامي متخصص في هذه القضية، وينصحهم بتحرير محضر في مباحث الانترنت.

حررت الأسرة بالفعل محضر في مباحث الانترنت، وتسليم رجال الأمن صور من الرسائل والمحادثات بين الفتاة والشاب المتهم، ورقم الهاتف الذي يحدثها من خلاله، وبتتبع الاكونت وفحص الرسائل، تم التوصل للجهاز المرسل منه الرسائل، والمتهم بعد رحلة عمل أستمرت 15 يوماً، وألقي القبض على المتهم، وضبط الهاتف واللاب توب المستخدم في الواقعة.

اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، أمام جهات التحقيق، وتبين أن له ضحايا من محافظات أخرى، وحولوا له مبالغ مالية بسبب ابتزازه لهن، ودفعن المبالغ المالية خشية الفضيحة، حققت معه النيابة ووجهت له تهم التعدي على الحياة الخاصة بالمجني عليها باستخدام صور شخصية خاصة بها، انشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها في نشر الصور الخاصة بالمجني عليها، وتم أحالته للمحاكمة، وقضت المحكمة في النهاية، بحبسه سنتين مع الشغل وغرامة 100 ألف جنيه.

تم نسخ الرابط