عاجل

أخصائي نفسى : العزلة الاجتماعية مؤشر على الإصابة بالاكتئاب

 الدكتور محمود زكي
الدكتور محمود زكي

أكد الدكتور محمود زكي، الأخصائي النفسي واستشاري اضطرابات الطعام، أن العزلة الاجتماعية تُعد من أبرز أعراض الاكتئاب، مشددًا على أن انسحاب الشخص من محيطه ليس مجرد سلوك عابر، بل إشارة حقيقية على تدهور حالته النفسية، خاصة حين يكون مقترنًا بسلوكيات تعويضية مثل الإفراط في تناول الطعام.

العزلة لا تعني الهدوء.. بل نداء نفسي للإنقاذ

في لقائه مع الإعلامية راندا فكري ببرنامج "الحياة انت وهي" على شاشة قناة الحياة، أوضح الدكتور محمود زكي، أن الإنسان المكتئب غالبًا ما يشعر بعدم الفهم أو التقدير من الآخرين، مما يدفعه إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية، لكنه في الحقيقة يكون في أمسّ الحاجة إلى الحديث والتواصل.

وأشار الدكتور محمود زكي، إلى أن الفضفضة أو التفريغ النفسي، سواء مع مختص أو شخص مقرب، تُعد وسيلة فعّالة لتقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية، كما أنها تقلل من الاعتماد على "الأكل العاطفي" كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية.

الطعام ليس دائمًا وسيلة للجوع.. بل للهروب من الألم

شدد الدكتور محمود زكي، على أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، لا يتناولون الطعام بدافع الجوع الحقيقي، بل لإشباع حاجة نفسية أو للهروب من مشاعر القلق والحزن والغضب، موضحًا أن هذا النوع من الأكل يُعرف بـ"الأكل العاطفي"، وهو أحد أشكال التعويض النفسي الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية وجسدية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بوعي.

من الجوانب المهمة التي تطرق لها الدكتور محمود زكي، هو تأثير العلاقات الاجتماعية الإيجابية على الحالة المزاجية، موضحًا أن التفاعل الاجتماعي الصحي يفرز هرمون "الدوبامين" المعروف بهرمون السعادة، وهو نفس الهرمون الذي تفرزه الحلويات والسكريات، لكن دون الأضرار الصحية المرتبطة بها.

وأشار إلى أن البديل الصحي للطعام العاطفي يكمن في خلق بيئة داعمة اجتماعيًا ونفسيًا، تساعد الفرد على التعبير عن مشاعره ومواجهة ضغوطه بعيدًا عن اللجوء للطعام كوسيلة تعويض.

 الإعلامية راندا فكري
 الإعلامية راندا فكري

خطة متكاملة لعلاج "الجوع العاطفي"

اختتم الدكتور محمود زكي، حديثه بالتأكيد على أن التعامل مع الأكل العاطفي يتطلب خطة علاجية شاملة، تتضمن تغييرات في السلوك الغذائي والنفسي معًا. ومن أهم النصائح التي قدمها: "الالتزام بوجبات ثابتة ومنتظمة طوال اليوم لتجنب نوبات الشراهة المفاجئة؛ زيادة نسبة البروتين في الوجبات، لأنه يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم، ما يقلل من الرغبة المفاجئة في تناول الطعام.

وتابع الدكتور محمود زكي: "ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل لدورها في تقليل التوتر وتحسين الوعي بالمشاعر الداخلية ؛ اللجوء إلى الدعم النفسي المهني عند الشعور بفقدان السيطرة على السلوكيات الغذائية أو النفسية".

تم نسخ الرابط