عاجل

«راندا فكري» تحذر من تفشي الإدمان السلوكي وتأثيره على العلاقات الأسرية

الإعلامية راندا فكري
الإعلامية راندا فكري

أكدت الإعلامية «راندا فكري» أن الحياة الأسرية أصبحت مهددة في ظل سيطرة العالم الإلكتروني على تفاصيل يومنا، حيث أصبح كل فرد يعيش في عالم منفصل رغم تواجدهم تحت سقف واحد. 

وفي حديثها خلال تقديم برنامج "الحياة انت وهي" على قناة الحياة، أشارت إلى أن العديد من الأسر تجد نفسها مفككة بسبب الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على العلاقة بين الأفراد داخل الأسرة.

وأضافت فكري أن "الإدمان السلوكي" الناتج عن الانشغال المفرط بالشاشات أصبح ضيفًا ثقيلًا في البيوت المصرية، حيث أصبح الأطفال والمراهقون أكثر ارتباطًا بأجهزتهم من علاقتهم مع ذويهم، ما يؤدي إلى فجوة متزايدة في التواصل بين أفراد الأسرة.

الإدمان السلوكي

وأوضحت الإعلامية أن الظاهرة تتفاقم تدريجيًا، مع تزايد انتشار إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة قد تتحول إلى أزمات يصعب التعامل معها إذا لم يتم التحرك سريعًا لمعالجتها. 

وقالت: "هذه الظاهرة قد تتفاقم وتتحول إلى أزمات لا يمكن علاجها إلا بتقارب أسري حقيقي، بعيدًا عن المراقبة المستمرة التي قد تخلق مزيدًا من التباعد بين الآباء والأبناء".

وأكدت فكري أن الحل يكمن في الفهم المتبادل داخل الأسرة، حيث يجب أن يُفتح مجال للحوار والمصارحة بين الأبناء وآبائهم بدلاً من فرض الرقابة المشددة التي قد تزيد من المشكلات، داعية إلى ضرورة بناء ثقافة توعية لدى الأباء.

<strong>برنامج الحياة أنت وهى</strong>
برنامج الحياة أنت وهى

دور الأب في التوازن 

وتابعت الإعلامية بتأكيد أن دور الأب لا يقتصر فقط على الدعم المادي أو الحماية، بل يمتد إلى الوعي والانتباه لما يحدث داخل الأسرة، مضيفه: "كل أب يتمنى أن يرى أولاده أفضل منه، لكن هل الأب يلاحظ عندما يصبح ابنه غارقًا في هاتفه المحمول؟ أو عندما تعيش ابنته في عالم افتراضي ينسى فيه الواقع؟"، وتسائلت: "هل الأب يستطيع فعلاً حماية أولاده من إدمان يتسلل إلى حياتهم بهدوء من دون أن يشعروا؟".

في ختام حديثها، شددت فكري على ضرورة تعزيز التقارب الأسري كحل رئيسي لمواجهة هذه الظاهرة، موضحه أن الأبناء يحتاجون إلى الاهتمام العاطفي والتوجيه السليم من الأهل، مشيرة إلى أن المراقبة المفرطة قد تؤدي إلى تراكم الفجوات وتفاقم الأزمات، بينما يكون الحوار المفتوح والتوجيه برفق هو السبيل لحماية الأفراد من الانزلاق في إدمان التكنولوجيا.

تم نسخ الرابط