راندا فكري تدافع عن الرجل : "مشاعره مش عيب.. وضغوطه مش ضعف"

أثارت الإعلامية راندا فكري، تفاعلًا واسعًا خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "الحياة أنت وهي" المذاع عبر قناة الحياة، حيث تناولت الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الرجال في صمت، وسلطت الضوء على جانب نادرًا ما يتم التطرق إليه في الإعلام.
وأكدت فكري أن المجتمع يفرض على الرجل صورة نمطية قاسية، تحرمه من التعبير عن مشاعره أو الإفصاح عن ضعفه، قائلة: "الرجالة بتكتم وتسكت.. لأن المجتمع بيقولهم : ما ينفعش تشتكي، انت راجل، لازم تفضل قوي طول الوقت".
مسؤوليات لا تنتهي
في سياق حديثها، أوضحت الإعلامية أن الرجل يظل مطالبًا دائمًا بأن يكون داعمًا ومتماسكًا ومسؤولًا عن أسرته، حتى وإن كان يعاني داخليًا من الإحباط أو الخوف أو حتى الانكسار.
وأضافت: "الراجل بيخاف، وبيحبط، وبيتوجع، لكن بيكتم علشان البيت يفضل قائم، والعلاقة ما تنهارش .. هو مش روبوت، هو إنسان زيه زي أي حد".
رسالة فكري جاءت لتنصف مشاعر الرجل التي يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، وتعيد التوازن إلى النظرة المجتمعية للعلاقات.
كسر الصور الذهنية
وانتقدت فكري الصورة الذهنية الخاطئة التي تربط بين الرجولة وبين الصمت أو الكتمان أو القوة المفرطة، مؤكدة أن هذه المعايير تؤدي إلى أزمات نفسية صامتة لدى الكثير من الرجال.
وشددت على أن من حق الرجل، تمامًا كما المرأة، أن يتحدث عن مشاعره، ويحصل على مساحة من الفهم والدعم دون خجل أو اتهام بالضعف.
وأشارت إلى أن الحوار بين الطرفين هو الوسيلة الأهم لتقوية العلاقة: "العلاقات محتاجة تفاهم، ومفيش حد ينفع يعيش طول الوقت في دور القوي اللي مش بيتكسر.. لازم نتكلم، ونفهم بعض."
تفاعل واسع
تصريحات راندا فكري لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن تأييدهم لموقفها، معتبرين أن كلامها "أنصف الرجل بعد سنوات من التهميش العاطفي".
ورأى البعض أن هذه الرسالة تمثل خطوة ضرورية نحو علاقات أكثر توازنًا وعدلًا، تقوم على التفاهم الحقيقي لا على الصور النمطية الموروثة.

الرجل لا يقل أهمية
واختتمت الإعلامية رسالتها بدعوة واضحة لإعادة النظر في مفهوم الرجولة: "الرجولة مش معناها إنك ما تشتكيش، ولا معناها إنك ما تعيطش.. الرجولة الحقيقية إنك تفضل إنسان، وعندك قلب.. زيك زي أي شريك في العلاقة".
رسالة راندا فكري فتحت نقاشًا جديدًا ومهمًا في الإعلام والمجتمع، مؤكدة أن التوازن في فهم مشاعر الطرفين هو الأساس لعلاقات صحية وسليمة.