عض المنشفة.. تريند خطير جديد أم بديل آمن لتجميل الرقبة؟

عض المنشفة تحوّل في الأيام الأخيرة من تمرين منزلي بسيط إلى "تريند" واسع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة "إنستجرام"، حيث تروّج له بعض المؤثرات باعتباره طريقة سحرية لتصغير الرقبة وإبراز الفك خلال 15 يومًا فقط. وتعتمد هذه الصيحة على لف منشفة سميكة وعضّها بإحكام لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق يوميًا، وسط ادعاءات بأن النتائج تبدأ بالظهور بعد أسبوعين من الممارسة المستمرة.
تفاصيل تريند عض المنشفة لتصغير الرقبة
عض المنشفة لم يلقَ حماسًا من المختصين في المجالات الطبية، بل حذر الأطباء من الانسياق وراء هذه الصيحات غير المبنية على أسس علمية. فقد صرّحت الدكتورة شيتال راديا، اختصاصية الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق في مستشفى "ووكهارت" بمدينة ميرا رود، بأن هذا النوع من التمارين لا يؤثر فعليًا على دهون أو عضلات الرقبة، مشيرة إلى أن غياب الدراسات العلمية يضعف من مصداقيته. وأضافت أن الشعور بانقباض عضلي أثناء التمرين لا يعني حدوث أي تغيير تجميلي فعلي.

عض المنشفة قد يبدو آمنًا للبعض، لكن أطباء آخرين شددوا على مخاطره في حال ممارسته بشكل عشوائي أو مفرط. الدكتور مانيندرا، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفيات "غلين إيغلز" بحيدر أباد، أوضح أن شكل الرقبة يخضع لعوامل معقدة مثل الوراثة ومرونة الجلد وتوزيع الدهون، وهي أمور لا يمكن التحكم فيها من خلال تمرين بسيط. كما حذّر من احتمال التسبب بإجهاد عضلي أو تهيج جلدي، لا سيما في حال استخدام منشفة خشنة أو الضغط بشكل مبالغ فيه.

عض المنشفة قد يكون وسيلة محفوفة بالمخاطر لمن يسعى لتحسين مظهر الرقبة، لذلك ينصح الأطباء بالاعتماد على حلول آمنة وطبيعية لتحسين ملامح الوجه والرقبة. من أبرز هذه الطرق: اتباع نظام غذائي متوازن، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على مرونة الجلد، إلى جانب ممارسة تمارين وجه مخصصة تحت إشراف مختصين. أما لمن يبحث عن نتائج سريعة وملموسة، فيمكن التفكير في إجراءات تجميلية طبية مثل البوتوكس أو شفط الدهون، ولكن فقط بعد استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة واختيار الخيار الأنسب.
يحث الخبراء على التعامل مع الترندات المنتشرة على الإنترنت بحذر ووعي، خاصة عندما تتعلق بالصحة والمظهر، حيث قد تحمل أضرارًا تفوق فوائدها، وتترك آثارًا يصعب علاجها لاحقًا.